أجبر عدد من الأشخاص المحسوبين على التيار اليميني القومي المتطرف نجم بوليود نوازالدين صديقي على عدم المشاركة في مسرحية في إطاء احتفالات مهرجان سنوي للهندوس. وقالت مجموعة من أعضاء حزب شيف سينا اليميني المتطرف إنهم يرفضون مشاركة ممثل مسلم في الأداء المسرحي أثناء مهرجان رامليلا الهندوسي الذي يشهد عرضا لملحمة رامايانا التي تُعرض لعشرة ليال في أنحاء مختلفة من الهند، وفقا للطقوس الهندوسية. من جانبه، قال نجم السينما الهندية إن المشاركة في تمثيل هذه الملحمة المسرحية هو حلم طفولته. وغالبا ما يلجأ حزب شيف سينا إلى العنف لتنفيذ أجندته. وتجسد ملحمة رامايانا انتصار إله الهندوس "راما" على الشيطان ذي العشرة رؤوس رافانا، وتحتفل الطائفة الهندوسية بهذا النصر لعدة أيام بتمثيل الملحمة على خشبة المسرح. ويجهز القرويون في الهند مسارحهم بأنفسهم لتمثيل الملحمة، ويقضون وقتا طويلا في التدريب على الأداء المسرحي والتجهيز للمهرجان. وأُجبر صديقي، الذي اعتاد التمثيل في احتفالات رامليلا في قريته بودانا عندما كان طفلا، على عدم الظهور على خشبة المسرح قبل دقائق من بدء العرض عقب إبلاغ أعضاء من الحزب اليميني المتطرف منظمي العرض أنهم لا يريدون ظهوره على المسرح. وقال موكيش شاراما، عضو بحزب شيفا سينا لصحيفة التايمز الهندية: "منذ 50 أو 60 سنة، لم تشهد احتفالات مهرجان رامليلا في بودانا ظهور ممثل مسلم على خشبة المسرح، ولن نسمح بحدوث ذلك، وفقا للتقاليد". لكن صديقي أكد من ثقته في أنه سوف يلعب دورا في تلك الملحمة العام المقبل. ويشارك حزب شيفا سينا في الائتلاف الحكومي لولاية مهاراشترا الهندية، وهو الائتلاف الذي يرأسه حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المتشدد الحاكم في البلاد. وأُسس حزب شيفا سينا عام 1966 بغرض الإبقاء على المهاجرين من جنوب الهند خارج الولاية والحد من انتشار الإسلام بين سكانها. واشتهر الحزب بتبني توجهات قومية، كما تتردد مزاعم تشير إلى أنه يستهدف الأقليات، خاصة الأقلية المسلمة في ولاية مهاراشترا.
مشاركة :