بدأ موقع ويكيليكس في نشر أكثر من 2000 رسالة بريد إلكتروني تخص مرشحة الحزب الديموقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون. وتتضمن الوثائق التي نشرت، بعد اخترق حاسوب جون بودستا رئيس حملة هيلاري كلينتون الانتخابية،عرضا لمقتطفات وتصريحات أدلت بها عن وول ستريت والسياسة التجارية، فيما تؤكد وثائق ما يثبت تلقي كلينتون لمبالغ مالية لقاء خطابات ألقتها. وكانت خطب كلينتون المدفوعة لبنك جولدمان ساكس وشركات مالية أخرى، تشكل نقطة خلاف خلال الانتخابات التمهيدية التي انطلقت مطلع هذا العام. وكان ألغى موقع ويكيليكس إعلانا طال انتظاره حيث كان من المتوقع أن يفرج مؤسس الموقع جوليان أسانج عن وثائق وعد بتسريبها منذ فترة طويلة حول هيلاري كلينتون. وفي شهر سبتمبر ظهر أسانج على قناة "فوكس نيوز" الشهر الماضي، وجدد تأكيده على أن ويكيليكس تملك وثائق تضر بهيلاري كلينتون وأن الموقع سيقوم بالإفراج قريبا عن مقتطفات صغيرة عن بعض من هذه الوثائق، إلا أن ذلك لم يظهر بعد. ويأمل معارضو كلينتون، وهم أكثر المتحمسين إلى الإفراج عن هذه الوثائق خلال هذا الشهر لتكون "مفاجأة أكتوبر" لتطلق رصاصة الرحمة على حملة كلينتون الانتخابية. إلا أنها ما من دليل حتى الآن على وجود مثل هذه التسريبات القاتلة التي توقع البعض أن تكون من قبيل رسائل بريد إلكترونية قاتلة وتكشف المستور أو ما شابه ذلك. وقد ادعى أسانج وأنصاره منذ فترة طويلة أن أمنهم الشخصي معرض للخطر بسبب مخاطر الوثائق التي من المفترض أنها تشكل إطاحة تامة بطموحات كلينتون الرئاسية. وحتى أسانج نفسه ألمح مؤخرا وعلنا بأن سيث ريتش الموظف الصغير في لجنة الحزب الديمقراطي صيف هذا العام في واشنطن، كان مصدر الوثائق لويكيليكس، وأن هناك دليلا على أن مقتله مرتبط بتسريب تلك الوثائق. إلا أنه ما من دليل يربط ريتش بتسريب تلك الوثائق، وأن حادثة اغتيال الرجل هي محض عملية سطو مسلح فاشلة. مع ذلك، فإن إلغاء إعلان ويكيليكس موعد الإفراج عن الوثائق الثلاثاء أشعل أصحاب نظريات المؤامرة ضد كلينتون وحملتها الانتخابية لتقحمهم في دوامة من التكهنات. ح.أ ;
مشاركة :