وجّهت وزارة الخارجية المصرية، السبت 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016، انتقاداً شديد اللهجة للسفارة الأميركية في القاهرة بسبب تحذير أصدرته للرعايا الأميركيين بتجنب أماكن التجمّع في العاصمة المصرية ووصفته بأنه غير مبرر. ودعا تحذير السفارة الأميركيين إلى الابتعاد عن أماكن التجمّع مثل المسارح والمتاحف والصالات الرياضية والمراكز التجارية بسبب تهديدات أمنية محتملة. وجاء في بيان الخارجية المصرية الذي صدر الليلة الماضية أن المتحدث باسم الوزارة أحمد أبوزيد عبر عن "الانزعاج من البيان التحذيري الصادر عن السفارة الأميركية بالقاهرة للرعايا الأميركيين بمصر". وأضاف أن التحذير "يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب". وقال أبوزيد إن الوزارة اتصلت بالسفارة الأميركية بعد صدور التحذير "للاستفسار عن أسباب صدوره، حيث نفت السفارة وجود أية أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان". وأضاف أن السفارة أوضحت أن التحذير "إجراء روتيني احترازي يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التي تزداد فيها تجمعات المواطنين في الأماكن العامة". ووافق يوم الخميس عطلة رسمية في ذكرى حرب عام 1973 مع إسرائيل، كما أن يومي الجمعة والسبت عطلة أسبوعية. وصدر تحذير السفارة يوم الجمعة ودعا الأميركيين إلى التقيد به إلى نهاية يوم الأحد. وقالت الخارجية المصرية إنها استنكرت خلال الاتصال بالسفارة الأميركية "مثل تلك البيانات غير المبررة التي يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية". وأصدرت السفارتان البريطانية والكندية تحذيراً لرعاياهما في مصر بتجنب أماكن التجمع حتى غداً الأحد، لكن بيان الخارجية المصرية لم يشر إلى التحذيرين. وتواجه مصر تحدياً أمنياً يمثله متشددون ينشطون في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة وأعلنوا أيضاً مسؤوليتهم عن هجمات في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل. وأوقعت مواجهات الجيش والشرطة معهم مئات القتلى من الجانبين خاصة في شمال سيناء خلال السنوات الثلاث الماضية. وتسببت المواجهات وهجمات على أهداف أجنبية بينها طائرة ركاب روسية في ابتعاد أعداد كبيرة من السائحين والمستثمرين الأجانب عن البلاد.
مشاركة :