لم تنطل حيلة وافد أردني على رجال المباحث عندما اختلق فيلماً درامياً بأنه تعرض للسرقة عن طريق الكسر أفقدته مبلغ 12 ألفا و600 دينار من مركبته أمام أحد الأسواق في منطقة شرق، ليتبين لاحقاً أن المبلغ الذي ادعى سرقته لا يخصه وأنه افتعل الفيلم الحزين للهروب من إرجاع المبلغ إلى صاحبه الأصلي وهو مقيم كندي. «انتعاش» حالة الوافد الأردني الذي بانت عليه آثار النعمة أخيراً كشف حيلته التي حاول تمريرها على رجال المباحث ، للخروج من مأزق خيانة الأمانة التي تركها عنده صديقه ،حيث دلت التحريات بعد تناقضات في رواية السرقة أنه من متعاطي المخدرات، ما دفعهم إلى تكثيف التحري ليتبين أنه كان يمر بأزمة مالية، إلا أنه قبل إبلاغه عن السرقة بأيام كان قد انتعش وسدد ديونه وقرضاً لدى البنك. ضابط المباحث واجه المتهم بالتحريات والدلائل فلم يلبث قليلاً حتى اعترف بانه افتعل القصة هرباً من إرجاع الأمانة لصاحبها الذي سافر وائتمنه على ماله، مؤكداً أنه صرف الأموال في تسديد الديون والتسوق وشراء المخدرات، ولكن بعد قيام صديقه بمطالبته برد المبلغ قام بافتعال واقعة السرقة. أحيل الوافد الأردني إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات معه في قضية خيانة أمانة والبلاغ الكاذب.
مشاركة :