الأستاذ عادل الزواوي، زميل دراسة ورفيق درب في الصحافة، وله رسائل نصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تغني القارئ والمتابع عن مقالات مطولة، طالب في إحداها سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، بالحديث مع الشعب الكويتي، وإجابته عن أسئلة كثيرة تشغله. وأنا أثني على هذا الطلب، لأن تصريحات بعض وزرائه «تبط الجبد»، مثل: «شتبون بعد، والموس على كل الرؤوس»، علماً بأن سمو الرئيس له الخبرة والقدرة على الحديث لوسائل الإعلام ومواجهة الجماهير بيسر وطلاقة، وشاهدنا ذلك مراراً أثناء تقديم سموه لبرنامج الحكومة السنوي لمجلس الأمة، وتمثيله لسمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، في المحافل الدولية بنجاح، وآخرها كان إلقاء كلمة الكويت في الأمم المتحدة. وكل ما هو مطلوب، أن تقوم وزارة الإعلام بجمع أكثر الأسئلة تردداً على ألسنة الناس، مثل قضية حل مجلس الأمة، وطرق حل زيادة البنزين، وأزمة السكن وغيرها من أمور، ويجيب عنها سموه في لقاء مطول مع الإعلام، ولا بأس من حضور هذا اللقاء للوزراء المختصين أو الخبراء لتوضيح الإجابات وشرح الأمور المتعلقة بما يتم طرحه، وهذا أمر معتاد في كثير من الدول. لقد قامت الحكومة بإنجاز العديد من المشاريع وإصدار قوانين كثيرة في مصلحة الوطن والمواطنين، مثل الجسور التي انتشرت على طريق خادم الحرمين الشريفين، والتأمين الصحي للمتقاعدين، ولكنها فشلت في تسويق هذه الأمور لدى المواطن الكويتي، فنحن لا نسمع إلا الانتقادات والتهويل واتهام الحكومة بالتقصير. ولقاء مثل هذا اللقاء الذي ذكرته وطالب به السيد الزواوي هو تبيان لحقيقة ما أنجزته الحكومة لمصلحة الوطن والمواطنين، بدلاً من اعتمادنا على وكالة «يقولون»، والحقيقة للأسف نائمة في أدراج المسؤولين. فهل نسمع منك يا سمو الرئيس ما يرضينا؟ إضاءة يقول المتنبي: عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ فليست قدرة الحكومة سبعة دنانير ولا نحن قَدْرُنا تلك الدنانير السبعة!
مشاركة :