تركيا تجهض مخططاً إرهابياً ضخماً في أنقرة

  • 10/9/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقدم رجل وامرأة على تفجير متفجرات في حوزتهما، بدلا من الاستسلام لعناصر الشرطة الذين حضروا لاعتقالهما أمس السبت قرب أنقرة، بعد تلقي معلومات عن التحضير لاعتداء، في عملية أكد وزير العدل أنها أسهمت في «تجنب كارثة كبيرة». ولم تكشف الظروف الدقيقة للانفجار، لكن المسلحين اللذين قتلا، فجَّرا على ما يبدو قنبلة أعدت على الأرجح لتفخيخ سيارات، وفق وكالة الأناضول. وقال وزير العدل بكير بوزداق، في مقابلة مع قناة «سي.ان.ان تورك»: «تجنبنا وقوع كارثة كبيرة، من المرجح أنهما كانا سيهاجمان أنقرة... جميع المؤشرات تتجه إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي». يأتي هذا الانفجار، قبل يومين من الذكرى السنوية لاعتداء 10 أكتوبر 2015، وهو الأسوأ الذي شهدته أنقرة في تاريخها المعاصر، إذ أسفر عن 103 قتلى في محطة القطار، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي نسب إلى تنظيم الدولة. وفي الساعة الثالثة صباح السبت بتوقيت غرينتش، اقتحمت الشرطة مزرعة هيمانة التي تبعد حوالي خمسين كلم عن العاصمة، حيث كان المشتبه بهما يختبئان في كوخ، وفق مكتب المحافظ. وأوضح المكتب «بعد قليل من توجيه قوات الأمن الأمر لهما بالاستسلام، عمد إرهابيان هما رجل وامرأة إلى تفجير نفسيهما». ورجح محافظ أنقرة أركان توباكا في حديثه إلى الصحافيين في مكان التفجير، أن تكون للرجل والمرأة صلات بحزب العمال الكردستاني. وأضاف أن عناصر الشرطة كانوا يبحثون عنهما بعد ورود معلومات استخبارية من محافظة ديار بكر الكردية (جنوب شرق). ونقلت وكالة الأناضول عنه قوله: إن «المواد المستخدمة، وطريقة التصنيع وكيفية الإعداد لذلك، تشبه أسلوب حزب العمال الكردستاني». وعثر على سيارة في مكان التفجير مع علم تركي كان يتم الإعداد لتفخيخها، وفق المحافظ، وعلى 200 كلغ من نيترات الأمونيوم الذي يمكن أن يستخدم في صنع القنبلة، كما أوضح مكتب المحافظ. وأضاف المحافظ من جهة أخرى، أن الرجل الذي فجر نفسه يتحدر من مدينة بينغول شرق تركيا. وعثر فريق التحقيق الأمني التركي السبت، في مكان العملية الإرهابية التي تم إحباطها قرب العاصمة أنقرة، على أجزاء من هوية ثانية تعود لامرأة تدعى «ماهدة أتاش»، بعد العثور على هوية شخص، يدعى «هارون أرصلان». ورجح فريق التحقيق، أن تكون الهوية التي تحمل اسم «ماهدة أتاش» مزورة، ولا تعود للإرهابية التي قتلت في التفجير. ووقع هذا الحادث بعد يومين على اعتداء في مركز للشرطة في اسطنبول، تبنته الجمعة مجموعة قريبة من حزب العمال الكردستاني، هي «صقور حرية كردستان»، وأسفر الانفجار عن 10 جرحى. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، السبت: إن بلاده تدفع الجزء الأكبر من ثمن الأحداث التي تشهدها سوريا والعراق والمنطقة، مشيرا إلى أنها من جهة تخفف معاناة الأبرياء والمظلومين، ومن جهة أخرى تواصل حربها بلا هوادة ضد الحركات الإرهابية النابعة من جوارها. وأعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي، السبت، مقتل 8 إرهابيين، خلال عمليات القوات التركية ضد منظمة «بي كا كا» الإرهابية الانفصالية، في ولاية هكّاري جنوب شرقي البلاد.;

مشاركة :