قوات النظام تتقدم في حلب وحماة تحت غطاء القصف المكثف واقتتال الفصائل

  • 10/9/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

استخدمت روسيا، امس السبت حق النقض الفيتو لعرقلة مشروع القرار الفرنسي حول وقف الأعمال القتالية في مدينة حلب، وذلك خلال تصويت في مجلس الامن الدولي وسط توقعات بان يواجه قرارها المضاد الذي لا يتضمن وقف الغارات عراقيل مماثلة في المجلس. واستعادت قوات النظام السوري أراض من المعارضة في مناطق غربي البلاد. وقال المرصد السوري: إن معارك دارت على ثلاثة محاور أساسية، هي: حي بستان الباشا وسط مدينة حلب، الذي كانت قوات النظام تقدمت فيه، وحي الشيخ سعيد في جنوبها، ومنطقة العويجة في ضواحيها الشمالية. وأفاد المرصد عن تقدم جديد لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في المحور الشمالي بسيطرتهم، السبت، على ضاحية العويجة، التي تتواجد فيها منازل لمدنيين، إلى جانب المعامل، مشيراً إلى أن ذلك يتيح لها التقدم أكثر في شمال المدينة. وترافقت المعارك مع قصف جوي على مناطق الاشتباك، كما أسفر القصف المدفعي لقوات النظام عن مقتل 17 مدنياً بينهم: أربعة أطفال. وقال المرصد: إن التقدم في منطقة العويجة عزز قبضة النظام على مناطق تحيط بشرق حلب الخاضع للمعارضة. ونفى زكريا ملاحفجي المسؤول في تجمع (فاستقم) المعارض، حدوث أي تقدم لقوات النظام في المنطقة، لكنه أكد أنها حققت مكاسب إلى الجنوب في محافظة حماة، وفقاً لما ورد في وسائل إعلام مؤيدة لدمشق والمرصد السوري. وقال المرصد: إن قوات المعارضة عانت أيضاً انتكاسات شمال شرقي البلاد قرب الحدود التركية في قتال ضد تنظيم داعش الإرهابي. واستعادت قوات النظام مع حلفائها السيطرة على بلدات وقرى في ريف حماة بشمال المحافظة، وهو ما سلب مقاتلي المعارضة مكاسب نادرة في المنطقة حققوها في الأسابيع القليلة الماضية. وقال الجيش التركي: إن عنصرين من المعارضة قتلا، وأصيب تسعة في القتال ضد داعش، وأضاف أن مقاتلات تركية ضربت 14 هدفاً على مدى ال24 ساعة الماضية، وأن ضربة جوية نفذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، قتلت مسلحين اثنين من التنظيم. وكانت قوات المعارضة سيطرت على بلدات وقرى شمالي مدينة حماة بعد هجوم في نهاية أغسطس/آب في تقدم نادر أثناء تعرضها لضغوط في مناطق أخرى. وقال المرصد: إن تقدم قوات النظام في حماة هو الأول لها في المنطقة منذ ذلك الحين. وأوضح المرصد أن الحكومة استفادت من نشوب الاقتتال بين جماعتين معارضتين في ريف إدلب شمالي محافظة حماة، والغارات الجوية المكثفة في تحقيق مكاسب. وفي تقدم آخر، سيطرت قوات النظام على قطاع كبير من بلدة الهامة إلى الشمال الغربي من دمشق. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مسلحي داعش استهدفوا مروحية روسية تنقل مساعدات إنسانية في ريف مدينة حماة. وتأتي التطورات الميدانية في حلب قبل ساعات على اجتماع مجلس الأمن الدولي، واستخدمت روسيا خلال الاجتماع حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار اقترحته فرنسا يدعو الى وقف عمليات القصف في حلب، ما حال دون تبنيه في مجلس الامن الدولي. في المقابل، اقترحت روسيا، الداعم الرئيسي للنظام السوري، مشروع قرار اخر يدعو الى وقف الاعمال القتالية في شكل اكثر شمولا على ان يتم التصويت عليه لاحقا. وبين اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر، وحدهما روسيا وفنزويلا اعترضتا على المشروع الفرنسي فيما امتنعت الصين وانغولا عن التصويت. وحظي المشروع بتاييد الاعضاء الاحد عشر الاخرين في المجلس وبينهم الولايات المتحدة وبريطانيا. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا حذر قبل التصويت من أن أية دولة تستخدم حق النقض ضد مشروع القرار الفرنسي ستخسر مصداقيتها أمام العالم، وستكون مسؤولة عن استمرار الفظاعات. (وكالات)

مشاركة :