قد يبدو مناسبا لعشاق "الهالووين" الذي يقام سنويا في الغرب ليلة 31 تشرين الأول (أكتوبر)، أن يأخذوا فكرة عن أكثر الكتب إثارة ورعبا، خصوصا وأن طقوس هذا العيد قائمة على التنكر في أزياء مخيفة، وزيارة المعالم السياحية المسكونة، وقراءة القصص المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب، إضافة إلى نحت القرع ووضع فوانيس للإضاءة تعرف باسم فوانيس "جاك". وضمت مجموعة الكتب المختارة، وفقا لموقع "هافنغتون بوست"، قصصا عن صناعة السحر في أميركا والأشباح والجرائم الحقيقية، ما يجعل القارئ فعليا في قلب الأحداث ويثير خوفه بشكل كبير. وتحكي رواية "ذا فاجيتيريان" (النباتية) للكاتب هان كانغ من كوريا الجنوبية، والتي نشرت للمرة الأولى في العام 2007 بلغة الكاتب الأصلية، ثم ترجمت العام الحالي إلى الللغة الإنكليزية، قصة فتاة متزوجة تدعى "يونغ هاي"، تبدأ في رفض تناول اللحوم والأسماك، بعد رؤيتها لصور مرعبة لكائنات مسلوخة مليئة بالدماء تزورها في نومها، ثم تتوالى الأحداث بطريقة مأساوية. وقد يشعر قراء القصة، بالصور ذاتها التي تراءت ليونغ، كلما تناولوا وجبة طعام! وتناولت مجموعة "إنتميشنز" (تنويهات)، للكاتبة ألكساندرا كليمان، قصصا تتراوح في تأثيرها المرعب، فواحدة تتحدث عن إمرأة تظهر بزي ممرضة ملطخ بالدماء، في حفلة داخل منزل، وعندما تحدث جرائم القتل، تجد نفسها مدانة، وأخرى تحكي قصة إمرأة عالقة في منزل مريب تفتح أبوابه في اتجاه واحد، وتضطر إلى تحمل مسؤولياته، بينما تتسارع الأحداث فيه بشكل غريب. وترتكز رواية "ذا أندرغراوند ريل روود" (مترو أنفاق السكك الحديدية) للكاتب كولسن وايتهيد، على قصص حقيقية من جرائم القتل والتعذيب التي حدثت في أميركا أيام الرق (العبودية)، لكن الكاتب يضيف إليها لمسات من الخيال، تقشعر لها الأبدان، مقدما من خلالها متعة التشويق والإثارة وكثير من الوقائع التاريخية. أما قصص "ذا أنفينشد وورلد" (العالم غير المنتهي) للكاتبة آمبر سباركس، فتجمع ما بين الخيال والأشكال السيريالية، إذ يعمل البواب الشخصية الرئيسة، في قسم التعقيم الصحي على متن سفينة فضائية، حيث يجد معنى الوحدة بمفهومها السامي، كما ترصد قصة التوأم المحب للجاز والذي يذوب جسده ويتشكل بقالب غريب بعد البلوغ، تفاصيل عجائبية تجمع الأنسنة مع الخرافة والمؤامرات والتقلبات. وتصور الكاتبة هيلين فيليبس في مجموعتها "سم بوسيبل سوليوشنز" " بعض الحلول الممكنة)، الرعب الحقيقي الذي سيشعره القارئ في الأجواء من حوله بعد أن يغلق الكتاب. في إحدى القصص تكتشف إمرأة شابة أن كل نساء البلدة يملكن حياتين إثنتين وتأتي الأحداث على نحو مخيف، وفي أخرى تصر امرأة على اكتشاف تاريخ وفاتها، على الرغم من معارضة زوجها، فتلاحقها الأحداث المشؤومة طيلة حياتها. فيما تصبح امرأة قادرة على رؤية الناس من خلال جلدهم، وصولاً إلى هياكلهم العظمية، ما يجعل حياتها اليومية مرعبة إلى أبعد الحدود. وتتميز المجموعة القصصية "تري أور بيرسون أور وول" (شجرة أو شخص أو جدار) للكاتب مات بيل، بالنفاد إلى عمق الجوانب النفسية للشخصيات، إضافة إلى الأثر النفسي الذي تتركه لدى القارئ، فواحدة تعرض قصة رجل يكتشففي طفولته مقتل والدته في ثلاجة موضوعة بالقبو. وتتناول قصة أخرى رجلا يحتجز طفلا مع قرد أبهق. وأخيرا، إن كنت تريد أن تقفز من مكانك كلما سمعت صوتاً من حولك، إقرأ مثل هذه القصص وأنت حيداً في مكان مظلم.
مشاركة :