6 % مكاسب أسبوعية لـ «برنت» رغم زيادة منصات الحفر الأمريكية

  • 10/9/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هبط النفط نحو واحد بالمئة أمس الأول مع اتجاه المتعاملين في السوق إلى جني الأرباح بعد الارتفاع الذي تحقق على مدار الأسبوع الماضي والذي قاد الأسعار للزيادة بنحو 15 بالمئة لتسجل أعلى مستوى في أربعة أشهر على أمل تخفيض إنتاج أوبك من الخام. وتعرضت الأسعار أيضاً لضغوط من الزيادة المطردة في عدد الحفارات الأمريكية مع تداول الخام بسعر يقترب من 50 دولاراً للبرميل. وأظهر تقرير لشركة خدمات النفط بيكر هيوز يحظى بمتابعة قوية أن الشركات الأمريكية زادت عدد منصات الحفر 3 حفارات وذلك للاسبوع ال 14 على التوالي. جرت تسوية العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت على انخفاض بواقع 58 سنتاً أو ما يعادل 1.1 بالمئة عند 51.93 دولار للبرميل. وفي وقت سابق من يوم الجمعة الماضي سجل الخام 52.84 دولار للبرميل بما يقل بواقع ثلاث سنتات عن أعلى مستوى في عام. وجرت تسوية العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكية على انخفاض قدره 63 سنتاً أو ما يعادل 1.3 بالمئة إلى 49.81 دولار للبرميل. وعلى الرغم من هبوط يوم الجمعة الماضي ما زال برنت وخام غرب تكساس الوسيط مرتفعين بأكثر من عشرة بالمئة منذ أن كشفت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك قبل ثمانية أيام عن أول خطة في ثماني سنوات لخفض الإنتاج. وارتفع برنت هذا الأسبوع ستة بالمئة في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط ثلاثة بالمئة. من جهة اخرى قالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الأول إن مسؤولين بالمنظمة سيعقدون سلسلة اجتماعات غير معتادة في الأسابيع الستة القادمة لوضع التفاصيل النهائية لاتفاق لخفض الإنتاج تم التوصل إليه الأسبوع الماضي في الجزائر. وتشير هذه السلسلة من الاجتماعات التي تبدأ باجتماع على مستوى الوزراء في إسطنبول الأسبوع المقبل إلى أن المنظمة باتت - على النقيض من النصف الأول من 2016 - أكثر جدية الآن بشأن إدارة تخمة الإمدادات العالمية ودعم الأسعار. وفي البداية سيجتمع وزراء الطاقة من أوبك مع بعضهم وكذلك مع مسؤولين روس في محادثات غير رسمية بشأن إنتاج النفط في إسطنبول الأسبوع المقبل مع استضافة المدينة التركية لمؤتمر الطاقة العالمي في الفترة من التاسع إلى الثالث عشر من أكتوبر. وقالت وزارة الطاقة الروسية نقلاً عن الوزير ألكسندر نوفاك إنها لا تتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن تثبيت الإنتاج قبل اجتماع أوبك المقرر في الثلاثين من نوفمبر. وقالت المصادر في أوبك إنه من غير المتوقع اتخاذ قرار في إسطنبول لكن مع ذلك فإن الاجتماع سيكون فرصة للمسؤولين كي يناقشوا الخطوة التالية بعد اتفاق الجزائر الذي تم التوافق عليه بعد جهود دبلوماسية مكثفة. وقال مسؤول بأوبك يشارك في المحادثات كنت مشغولاً بشدة في الأسابيع الأخيرة. زيادة النشاط هذا العدد من الاجتماعات ليس على غرار ما كان يتم عقده في أوائل هذا القرن حينما كان وزراء النفط بأوبك يجتمعون نحو سبع مرات سنوياً لإدارة سياسة الإمدادات لكنها تمثل زيادة في النشاط مقارنة مع السنوات القليلة الماضية. وقال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو في كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري لمجموعة الأربعة والعشرين بواشنطن ما زالت المشاورات مستمرة بين أعضاء أوبك الأربعة عشر. اللجنة الرفيعة المستوى التي أطلقها مؤتمر أوبك تمضي قدما في تنفيذ اتفاق الجزائر. وأضاف يجري اتخاذ خطوات لمواصلة تطوير إطار عمل لمشاورات رفيعة المستوى بين أوبك والمنتجين المستقلين. نعتقد أن هناك أرضية صلبة ومشتركة لجهود تعاون مستمرة بين المنتجين من داخل أوبك وخارجها على السواء. حصص دول اوبك وافقت أوبك في 28 سبتمبر/ أيلول على خفض الإنتاج إلى نطاق بين 32.5 و33 مليون برميل يومياً وهو أول خفض للإنتاج منذ الأزمة المالية العالمية في 2008. لكن الوزراء نحوا جانباً مسألة تحديد حجم إنتاج كل دولة من الأعضاء البالغ عددهم 14 عضوا محيلين القضية إلى ما تسميها المنظمة لجنة رفيعة المستوى. وستعمل هذه اللجنة التي ستضم على الأرجح مجلس محافظي المنظمة وممثلي الدول على وضع تفاصيل الحصص المخصصة لكل دولة قبل اجتماع أوبك القادم على مستوى الوزراء في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني. وقال مصدر آخر بأوبك الجميع سيكونون مشغولين حتى نهاية نوفمبر. وقالت مصادر بأوبك إن من المتوقع أن تعقد اللجنة اجتماعها الأول في مقر أوبك بفيينا في الفترة يومي 28 و29 أكتوبر/ تشرين الأول. ويلي ذلك اجتماعات لمحافظي أوبك لمناقشة استراتيجية المنظمة طويلة الأجل - والتي جرى تأجيلها بسبب خلافات في العام الماضي - فضلاً عن أمور إدارية أخرى في الفترة بين الأول والرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني. وأضافت مصادر أوبك أنه عقب ذلك سيعقد اجتماع فني لممثلي الدول الأعضاء بأوبك في فيينا في الفترة من 23 إلى 24 نوفمبر/ تشرين الثاني ومن المحتمل أن يعقبه اجتماع آخر للجنة الرفيعة المستوى في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني. وستقدم اللجنة بعد ذلك توصياتها للوزراء عندما يجتمعون في الثلاثين من نوفمبر/ تشرين الثاني.

مشاركة :