منصات الحفر الأمريكية تحد من مكاسب النفط وتقوِّض جهود «أوبك»

  • 2/21/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت أسعار النفط في تداولات أمس، في حين يدرس المستثمرون ما إذا كانت الزيادة في عدد الحفارات في الولايات المتحدة والمخزونات القياسية ستقوض جهود المنتجين لخفض الإنتاج وإعادة التوازن للسوق. وارتفع خام برنت 0.56% إلى 56.12 دولار للبرميل، فيما صعد الخام الأمريكي نايمكس 0.45% إلى 53.64 دولار. وذكرت بيكر هيوز يوم الجمعة الماضي أن شركات الطاقة الأمريكية أضافت منصات حفر للأسبوع الخامس على التوالي لتستمر موجة التعافي التي بدأت قبل تسعة أشهر مع تفاؤل المستثمرين بالأسعار المرتفعة التي تجاوزت 50 دولاراً للبرميل معظم الفترات منذ أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني. قال جولدمان ساكس في مذكرة بحثية بافتراض بقاء عدد منصات الحفر الأمريكية عند المستويات الحالية نتوقع أن يزيد إنتاج النفط الأمريكي بواقع 405 آلاف (برميل يومياً) بين الربع الأخير من 2016 والربع الأخير من 2017. وأضافت المذكرة أن الإنتاج الأمريكي سيرتفع بواقع 130 ألف برميل يوميا في المتوسط في 2017 عنه قبل عام. الصادرات الأمريكية للصين وتلجأ شركات التكرير المستقلة في الصين إلى جلب شحنات نادرة من خام أمريكا الشمالية الثقيل في تدفقات جديدة قادمة من مسافات طويلة يقول التجار إنها باتت ممكنة فقط بسبب تخفيضات إنتاج أوبك ووفرة الإمدادات في كندا والولايات المتحدة. وقالت مصادر تجارية وملاحية الأسبوع الماضي إنه ما لا يقل عن مليون برميل من خام مارس الثقيل جرى ضخها من خليج المكسيك الأمريكي ومن المتوقع أن تصل إلى إقليم شاندونغ الصيني في أبريل/ نيسان بالإضافة إلى كمية حجمها مليون برميل من خام ثقيل لم يتم تحديده ستصل إلى الصين. يأتي ذلك بعد وصول 600 ألف برميل من مزيج الخليج الأمريكي في يناير/ كانون الثاني وهو خام ثقيل مكون من مزيج أنواع مختلفة من الخامات الأمريكية والكندية جرى تحميلها على متن سفن على ساحل الخليج الأمريكي بحسب بيانات شحن ومصادر. والخام الثقيل أكثر كثافة ولزوجة من أنواع الخام الأخرى. وتقدر شركات التكرير التي تضم منشآت تستطيع معالجة هذه الأنواع من النفط أهمية الخام الثقيل لانخفاض ثمنه الذي يحقق لها هوامش ربح أعلى عند إنتاج الوقود من هذه الخامات. وقال تاجر نفط مقيم في سنغافورة تخفيضات أوبك بدأت من الخامات المتوسطة والثقيلة وفنزويلا (أحد الموردين الأساسيين للصين) تصدر كميات أقل. وقال التاجر إن تقلص إمدادات الخام الثقيل يأتي في وقت يتزايد فيه الطلب على هذه الأنواع من الخام بعدما حدثت شركات التكرير محطاتها. ومنذ أواخر العام الماضي زادت الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وارداتها من أمريكا الشمالية وهي واحدة من المناطق القليلة التي ينمو فيها إنتاج النفط. انخفاض واردات اليابان قالت وزارة المالية اليابانية أمس إن واردات اليابان من النفط الخام انخفضت 3.5 في المئة في يناير/ كانون الثاني مقارنة بها قبل عام. وأظهرت بيانات أولية أن اليابان استوردت 3.32 مليون برميل يومياً من الخام في الشهر الماضي. وبلغت واردات اليابان من الغاز الطبيعي المسال 8.302 مليون طن الشهر الماضي بزيادة 14.6 في المئة عن الشهر ذاته قبل عام وزادت واردات الفحم الحراري لتوليد الكهرباء 10.1 في المئة في يناير/ كانون الثاني إلى 10.696 مليون طن. من جهة ثانية قالت شركة النفط الروسية روسنفت أمس إنها بدأت حفر أول بئر استكشافية في منطقة الامتياز 12 في العراق حيث تقوم بتنظيم عمليات التنقيب والتطوير في منطقة الامتياز. وأضافت روسنفت أنها تنوي استكمال أنشطة الحفر في يوليو/ تموز 2017. (رويترز) تراجع الصادرات السعودية أظهرت بيانات رسمية امس أن صادرات السعودية من النفط الخام هبطت إلى 8.014 مليون برميل يومياً بينما ظل إنتاج الخام مرتفعاً وإن كان قد تراجع 255 ألف برميل يوميا إلى 10.465 مليون برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول. وكانت صادرات المملكة من النفط في نوفمبر/ تشرين الثاني سجلت ارتفاعاً حاداً إلى 8.258 مليون برميل يوميا في ظل هبوط إنتاج المصافي. وتبقي السعودية على إنتاجها عند مستويات مرتفعة منذ منتصف عام 2014 بهدف حماية حصتها السوقية في مواجهة المنتجين المنافسين. لكن الرياض قادت أوبك وبعض المنتجين خارج المنظمة في ديسمبر/ كانون الأول إلى التوصل لأول اتفاق منذ عام 2001 على خفض إنتاج النفط وتقليص تخمة المعروض العالمي التي ضغطت على موازنات الكثير من المنتجين. وتشير أرقام مبادرة البيانات المشتركة (جودي) إلى أن مخزونات الخام المحلية في السعودية انخفضت 1.745 مليون برميل إلى 272.621 مليون برميل في ديسمبر/ كانون الأول. وبلغت مخزونات النفط السعودية ذروتها في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 حين وصلت إلى 329.430 مليون برميل وانخفضت بعد ذلك مع سحب المملكة من مخزوناتها النفطية لتلبية الطلب المحلي دون التأثير على الصادرات. وفي ديسمبر/ كانون الأول استهلكت السعودية 353 ألف برميل يوميا من النفط الخام في توليد الكهرباء دون تغير كبير مقارنة مع 352 ألف برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني .

مشاركة :