سعت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيامها قبل 44 عاماً على يد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه إلى تسخير جل إمكاناتها وثرواتها لنهضة المجتمع وتوفير الحياة الكريمة لمواطني الدولة، حيث جاءت خطط التنمية البشرية والاجتماعية وتطوير البنية التحتية على سلم أولويات القيادة إيماناً منها بأن بناء الإنسان هو السبيل الوحيد لرقي المجتمع ونهضة الوطن. ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم تعاقبت الدولة على تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع التي شكلت نقلة نوعية في حياة أبناء الإمارات من خلال المشاريع التنموية التي تبنتها القيادة الرشيدة في مختلف المجالات، ومن أهمها تلك التي تمسّ مصالح وحياة المواطنين بشكل مباشر كالإسكان والتعليم والصحة وتطوير البنية التحتية وتحسين خدمات الكهرباء والماء ودعم المساعدات الاجتماعية، بالإضافة إلى تنمية المهن الأساسية في المجتمع الإماراتي والتشجيع على استمرارها ودعمها كمهنة صيد الأسماك والزراعة والثروة الحيوانية التي تعدّ جزءاً من الأمن الغذائي الوطني. ويعدّ اليوم مشروع تطوير موانئ الصيد في إمارة رأس الخيمة الذي جاء ترجمة لاهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالمواطن، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة امتداداً للاهتمام والرعاية التي حظي بها المواطن الإماراتي منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث ساهم هذا المشروع الحيوي في تطوير البنية التحتية ل 8 موانئ للصيادين في إمارة رأس الخيمة، وفق أحدث المعايير الحديثة والاشتراطات الصحية والسلامة العامة. كما يعتبر مشروع تطوير موانئ الصيادين في رأس الخيمة أحد أهم المشاريع التنموية التي شهدتها الإمارة مؤخراً، إذ تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 190 مليون درهم، ويشمل تطوير 8 موانئ للصيادين في مناطق رأس الخيمة المطلة على ساحل الخليج العربي بطول 64 كيلومتراً . وبلغت نسبة الإنجاز الحالية للمشروع 80% حيث تم تسليم موانئ الجزيرة ورأس الخيمة والجير وغليلة وخور خوير وشعم والمعيريض، ومن المتوقع تسليم ميناء الرمس في مايو/أيار 2017. وقال الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة: تعتبر دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومشروع تطوير موانئ الصيادين يعكس الوجه الحضاري للدولة. (وام)
مشاركة :