واشنطن اف ب - تواجه حملة المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب عشية مناظرته الثانية مع منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون، فضيحة مدوية حتمت عليه لأول مرة الاعتذار عن كلام صدر عنه عام 2005 وتبجح فيه بالتحرش بالنساء ومضايقتهن. واندلعت الفضيحة مع نشر صحيفة "واشنطن بوست" فيديو يعود إلى العام 2005 حين كان ترامب رجل أعمال ونجماً تلفزيونياً عمره 59 عاماً، يروي فيها بكلام بذيء ومهين أسلوبه في التحرش بالنساء اللواتي يرغبهن، ولو بدون موافقتهن. ويقول ترامب متحدثاً لمقدم برامج في التسجيل الذي تم بدون علمهما داخل حافلة "حين تكون نجماً، يدعك تفعلها. يمكنك القيام بأي شيء" ومضى ترامب يقول إنه لا يسعه الامتناع عن تقبيل النساء الجميلات. وكان لنشر الفيديو وقع قنبلة في الحملة الانتخابية، حيث أثار ذهول حلفاء ترامب الجمهوريين. وإزاء حجم الصدمة، اضطر المرشح إلى نشر اعتذارات في بيان، ثم في رسالة فيديو تم بثها في منتصف الليل. وقال في الفيديو "الذين يعرفونني يعرفون أن هذا الكلام لا يعكس من أنا. وتنذر هذه القضية الجديدة بمناظرة صاخبة مساء اليوم. وقال الخبير السياسي في جامعة فرجينيا لاري ساباتو "هذا الفيديو طعنة سكين في قلب ترامب، ومن المؤكد أن السؤال سيطرح عليه في المناظرة". وتابع الخبير إن "ترامب لن يخسر أي صوت من قاعدته الانتخابية، هم لا يكترثون، لكنه لن يتمكن من توسيع قاعدة دعمه". وتابع حوالي 84 مليون شخص المناظرة الأولى في 26 سبتمبر والتي نجحت فيها هيلاري كلينتون في الظهور بمظهر يليق بالرئاسة، تاركة دونالد ترامب يكشف عن نواحي شخصيته التي تثير أكبر قدر من القلق برأي الناخبين المعتدلين، ولا سيما نزقه وسلوكه الانفعالي وقلة معرفته بالملفات. من جهة ثانية قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تقدمت هيلاري كلينتون على ترامب بخمس نقاط وفق استطلاع جديد للرأي نشر الجمعة. وحازت كلينتون 45 في المئة من نوايا التصويت مقابل 40 في المئة لترامب وفق استطلاع كوينيبياك الذي كان منح في 26 سبتمبر كلينتون 44 في المئة وترامب 43 في المئة.
مشاركة :