* أما قبل: زوجة أحد ضحايا الحادي عشر من سبتمبر ترفع أول دعوى قضائية ضد السعودية عقب إقرار قانون جاستا . * أما بعد: لن أتحدث عن جاستا ؛ ذلك القانون الهلامي الذي صيغ لتوريط المملكة في مزاعم هجمات سبتمبر والتي أثبتت التقارير الأمريكية براءتنا منها. لن أفتش عن إيران التي هاجر يهودها ممن يتمتعون بالثراء الفاحش في أعقاب الثورة الخمينية إلى أمريكا التي يتمركز بها اليوم أكثر من نصف مليون يهودي إيراني يستحوذون على أكثر وأكبر مشروعاتها، ما جعل لهم الكلمة الفصل واليد الطولى في مراكز صنع القرار الأمريكي . لن أتطرق ليهود أصفهان من أمثال جامشيد دلشاد عمدة لبيفرلي هيلز التي يطوقها الفرس من كل جانب، و رامين طلوعي، و تريتا بارسي، و فريال جواشيري الكاتبة الخاصة للرئيس الأمريكي باراك أوباما ومساعدته مذ كان عضوًا في الكونجرس، وغيرهم ممن عملوا على رفع العقوبات عن إيران وتوقيع الاتفاق النووي . لن أتناول اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة الأمريكية الذي كافح للإبقاء على نظام الملالي في طهران، وتوطيد نفوذ الفرس في الشرق الأوسط، وتشويه صورة السعودية التي لا تزال الهاجس والحلم الأصعب والبعيد المنال على طهران . لن أفتح نافذة على الإعلام الإيراني الذي تزداد هيمنته على الفضاء يوما بعد يوم. لن أشير إلى وزير ديبلوماسيتنا الذي يحارب على جبهتين سياسية وإعلامية. لن، ولن، ولن بل سأتحدث عن فئة احتكرت إعلامنا البليد. عن طابور ارتضى المصطفون فيه لأنفسهم أن يكونوا سُعاة بريد. عمن وُظفوا لإيصال رسائل مفتراة عنا، واستضافة من ينتقصون من ثوابتنا. سأتحدث عن فئة تصفي حساباتها معنا بدعشنتنا وتجريم مناهجنا. فئة تطعن الوطن في ظهره وهو يخوض معارك وجود خطيرة . تثير قضايا تخالف سياسة وتوجهات بلادنا. سأتحدث عمن ربطوا فكر داعش بفكرنا، وقدموا هدايا ثمينة على أطباق من ذهب لعدونا. عمن استشهدت وكالة أنباء فارس بتغريداتهم، ونقلت وكالات الأنباء العالمية اتهاماتهم. عن فئة شنت على وطنها حملات إعلامية شرسة وممنهجة لزعزعة موقعه الإسلامي والعروبي والدولي. فئة سعت عن قصد وسبق إصرار وترصد إلى إقرار قانون جاستا ضدنا بما كذبوا به علينا وألصقوه زورًا وبهتانًا بنا، رغم تبرئة العدو لنا. حديثي عن المرتزقة والعملاء، ومن خلفهم قطيع الأغبياء. @yooosof
مشاركة :