مسخوها أكثر من اللازم..الإعلام بكل وسائله ومجالاته المتعددة والتي باتت اليوم مفتوحة على مصراعيها وتحول معها العالم إلى قرية صغيرة ماهو إلا ناقل للأحداث وليس صانعاً لها.. وكذلك في الوسط الرياضي والكروي السعودي وغيره.. للأسف الإعلام أصبح سبورة البليد وشماعة الفاشلين.. المنتخب يفوز من اتحاد الكرة والمدرب الداهية واللاعبين المبدعين.. نخسر على طول نعلقها على رأس الإعلام الرياضي والمؤسف أن أكثر الذين يشتمون الإعلام هم الأكثر ظهورا وجعجعة فيه. الإعلام هو مرآة المجتمع في الكرة وغيرها.. الأشياء الجميلة تظهر في المرآة العاكسة جميلة والعكس مقطوع بصحته.. فزنا على كوريا الشمالية/4 /1المديح والثناء وزع على الجميع لكن لم نسمع كلمة شكر للإعلاميين على الأقل للزملاء المتواجدين في أستراليا الذين حاربهم اتحاد الكرة الذي لم يكن يتمنى وجودهم أصلاً في أستراليا.. خسرنا من الأوزبك تركوا كل الأسباب حتى كوزمين أشاد به أحمد عيد.. مرة الإعلام السبب ومرة التعصب الرياضي وهل هناك لاعب منتخب أكثر من الأسطورة ماجد عبدالله الذي تعرض لحملات إعلامية منظمة طوال مسيرته, لأنه نصراوي, لكن ذلك لم يمنعه من الإبداع والنجومية وصنع التاريخ مع الأخضر ومع ناديه العالمي؟. هل الإعلام هو من أحضر كوزمين؟.. وهل الإعلام هو من أبعد حسن معاذ عن المشاركة أمام الأوزبك وهو الذي كان نجماً ومفتاح اللعب أمام الشمالية؟. التعصب موجود من انطلاقة الكرة السعودية منذ 90 عاماً وكان الإعلام نفسه موجوداً في أعوام 84 و88 و96 ولم يمنعنا من الفوز بكأس آسيا 3 مرات.. والإعلام والتعصب كان موجوداً في 94 وبعدها ولم يمنع الكرة السعودية من الوصول لكأس العالم 4 مرات, والسبب أن الإدارة كانت ممتازة ولم يكن العمل عشوائياً وارتجالياً.. المشجع السعودي واعٍ ومثقفٍ وأسطوانتكم المشروخة أصبحت مكشوفة.. اتحاد الكرة هو من يتحمل فضيحة أستراليا الأخيرة بكل تفاصيلها والاعتذار لا يكفي. أرجوكم اتحاد الكرة تناولوا حبوب الشجاعة واعلنوا الاستقالة الجماعية على أن نشكركم على حاجة طيبة عملتوها.