الكويت: المجازر البشرية في «حلب» انتهاك صارخ لكل الأديان السماوية <br /> - محليات

  • 10/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصفت الكويت، اليوم الأحد، الموقف الدولي إزاء المجازر المرتكبة في حلب وبقية المدن السورية بأنه «وصمة عار في جبين الإنسانية». جاء ذلك في كلمة ألقاها القنصل العام للكويت ومندوبها الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي وائل العنزي في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية. وقال العنزي «من منطلق دور ومسؤولية القيادة الكويتية وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد كونه قائدا للعمل الإنساني، ودور الكويت كمركز للعمل الإنساني، وإدراكا منها لفداحة الوضع الإنساني في حلب، فقد تقدمت الكويت بطلب عقد هذا الاجتماع». وأضاف أن الكويت دعت الى عقد الاجتماع بعد ان تعثرت الجهود الدولية والمساعي الديبلوماسية لوضع حد للقتال الدائر في سورية واحتمال حدوث مزيد من التصعيد والدمار والقتل. وأوضح ان الهدف من عقد الاجتماع الطارئ هو خلق وضع ضاغط على المجتمع الدولي وعلى المنظمات الإنسانية لدفعها إلى ممارسة دور أكثر فاعلية والقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية. وشدد على ان «ما يحدث اليوم في حلب وبقية المدن السورية من مجازر لا يمثل فقط جريمة بحق الإنسانية وانتهاكا صارخا للمعاهدات الدولية والقانون الدولي الإنساني يعرض من شارك فيها إلى العدالة الدولية، بل يمثل أيضا انتهاكا صارخا لكل الأديان السماوية والقيم والمبادئ والأعراف والفطرة الإنسانية السليمة». ولفت الى ان «مدينة حلب تعرضت أخيرا ومازالت إلى كارثة إنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية». وأضاف العنزي أن حلب شهدت استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الثقيلة التي يحرم استخدامها ضد المناطق المدنية والمأهولة. وقال العنزي إن «اجتماعنا اليوم يوجه رسالة وصرخة إلى ضمير المجتمع الدولي والى منظمات العمل الإنساني للقيام بإجراء فوري وعاجل لوقف معاناة السوريين في حلب وغيرها من المدن السورية بما في ذلك التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق المتضررة والمحاصرة، والسماح بإخراج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج ووقف انتهاكات حقوق الإنسان وتوفير الحماية اللازمة للأطفال والنساء». وطالب العنزي بتواصل الجهود والمساعي في جميع المحافل الدولية والإقليمية ولدى منظمات العمل الإنساني لوضع حد لمعاناة الشعب السوري.

مشاركة :