عمون - عبدالقادر الفاعوري- تشارك المملكة في اجتماع الدول الأطراف ببروتوكول مونتريال،الذي يعقد في مدينة كيغالي برواندا الجمعة المقبلة، لبحث الوصول إلى اتفاق لصياغة جدول زمني لخفض استخداماتها لمركبات الكربون الكلوروفلورية (HFCs) الملوثة والمؤثرة في ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تطلقها أجهزة التبريد والتكيف. وقال وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط ،لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الاحد ان الاردن حقق إنجازات كبيرة في مجال الاتفاق مشيرا الى ان عدد من الــدول المتقدمة والنامية اوفت بالتزاماتها، للتوصل الى اتفاق جديد وطموح بحماية طبقة الأوزون التي بدأت تتعافى تدريجيا، بادخال تعديلات على البروتوكول ، لخفض استخداماتها تدريجيا لمركبات الكربون الكلوروفلورية (HFCs) الملوثة والمؤثرة في ظاهرة الاحتباس الحراري. واضاف ان اســتــمــرار الاردن والــــدول فــي تطبيق تعديلات البروتوكول ،من أبرز التحديات التي تستدعي استمرار المساعدة المقدمة من الصندوق المتعدد الأطراف التابع للبروتوكول، لضمان المحافظة على درجة امتثال عالية لنصوصه، لتحفيز وتشجيع الـدول النامية للتخلص من هذه المواد، على أن تكون عامل جذب لصناع القرار أيضا. وبين وزير البيئة ان الـتـحـديـات الأخـــرى تتمثل بإيجاد تكنولوجيا رفيقة بالبيئة وبدائل مناسبة للتخلص تدريجيا من مركبات الكربون الكلوروفلورية (HFCs) المؤثرة في ظاهرة الاحتباس الحراري حتى نهاية عام 2021 ، لافتا الى ان الأوزون طبقة حامية لــلأرض، على ارتفاع يتراوح بين 10 و16 كيلومترا فوق سطح الأرض، وتعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الخطرة الصادرة عن الشمس. واوضح ان الاجتماع الذي يستمر اربعة ايام سيدخل تعديلات مقترحة على برتوكول مونتريال لانتقال وتحول البلدان إلى البدائل الصديقة للبيئة، تجنبا لارتفاع درجات الحرارة بنسبة تصل لنحو 0.5 درجة مئوية، والتي من شأنها تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق هدف المناخ في العالم الرامي للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 1.5 درجة مئوية، بحسب ما ورد في اتفاق باريس. ويعد الاردن من أوائل الدول التي التزمت بالجدول الزمني للتخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وذلك بالتحول السريع لاستخدام المواد الصديقة للأوزون في مختلف الصناعات المحلية . وانتهت وزارة البيئة عبر الاستراتيجية الوطنية لإدارة المواد الهيدروكلوروكربونية، من المرحلتين الاولى والثانية، بحيث جمد الاستهلاك من هذه المواد في العام 2013 إلى 10 بالمئة وصولا الى 17 بالمئة. واكد الخياط أن الأردن لن ينتظر حلول العام 2040 للوفاء بالتزاماته، المتعلقة بحماية الطبقة، بل يسعى لتسريع الإنجازات بحلول 2020، ، ما يسهم بحصول الاردن على تمويل إضافي لهذه الغاية، فضلا عن تمكين الصناعات الأردنية من زيادة قدراتها الوطنية على المستوى الاقليمي، لتصدير معدات لا تستهلك المواد المستنزفة للطبقة. وبين ان الاتفاق على تعديل بروتوكول مونتريال يسهم بالتخلص التدريجي من مركبات الكربون الكلوروفلورية مشيرا الى ان ما حققه عدد من الدول في هذا المجال إشارة قوية الى أنها بشأن الاستفادة من كل فرصة للحد من الانبعاثات، و ارتفاع درجات الحرارة الى 1.5 درجة مئوية.
مشاركة :