"الشؤون الإسلامية" والأزهر يعقدان الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة

  • 10/10/2016
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وكيل شيخ الأزهر الشيخ الدكتور عباس شومان أن مؤتمر الشيشان وما خرج عنه من توصيات استُغل في إطار الحرب والسعي الحثيث للإيقاع بين علماء الأزهر وبين علماء المملكة وإيقاع فتنة مصطنعة من قبل الإعلام.   جاء ذلك على هامش الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة بين الوزارة والأزهر التي عقدت اليوم في مقر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالرياض.   وأكد الدكتور شومان أنه لا بد من تنسيق الجهود بين الأزهر والمملكة لأن المرحلة شديدة الخطورة والتربص بالإسلام والمسلمين، والدول الإسلامية، وقضايا الإسلام من قوى قريبة منا للأسف الشديد، ومن أعداء تاريخيين للأمة هي على أشدها، ولكن بتضافر وتعاون جهود الأزهر مع علماء المملكة سيكون حائط الصد أقوى، وأقوى، ولا يمكن أن يتأثر لا الإسلام، ولا المسلمون بهذه الهجمات، هذا ما دار الحديث حوله مع الوزير.   وأكد وكيل الأزهر أهمية اجتماعات اللجنة، ودورها في محاربة كل فكر يستهدف الإسلام والمسلمين، قائلاً: إن كل فكر يحمل الشر للمسلمين، فكر مرفوض من الأزهر الشريف وعلماء المملكة، وخُططنا لمواجهة هذا الفكر هي فضحه وكشفه ورفع أي ستار أو غطاء ديني عنه، وبيان أنها أغراض سياسية لا علاقة لها بشريعتنا السمحة ولا بإسلامنا الذي ننتمي إليه، وأن إظهارها وكأنها من الإسلام ومن تعاليمه إنما هو للتغرير، ولغواية الشباب.    وأضاف : وواجبنا نحن في الأزهر، وفي المملكة العربية السعودية ومن قبل كل علماء المسلمين أن نعمل على بيان هذه الحقائق؛ حماية للشباب، وحماية للناس من الانخداع بهذه الأطروحات المضللة التي لا علاقة لها بديننا، ولا بشريعتنا السمحة.         ورداً على سؤال عن مؤتمر الشيشان وما خرج عنه من توصيات، وموقف الأزهر من هذا المؤتمر؟ قال الدكتور شومان: أعتقد هذا أيضا استُغل في إطار الحرب والسعي الحثيث للإيقاع بين علماء الأزهر وبين علماء المملكة وإيقاع فتنة مصطنعة من قبل الإعلام.    وأضاف: رأي الأزهر كان سريعا وواضحاً وحاسماً بمجرد صدور البيان الختامي لهذا المؤتمر الذي لم يشهده الأزهر ولم يشارك فيه، وقلنا: إن شيخ الازهر حضر الجلسة الافتتاحية في إطار زيارته للشيشان، ولم يذهب للمشاركة في المؤتمر؛ فشيخ الأزهر لا يذهب للمشاركة في المؤتمرات، وإنما لزيارة الدول ولكن الدول يستغلون هذه الزيارات إذا كانت لديهم أحداث لإضفاء زخم على هذه المؤتمرات.   وقال لهم: كان يجب التركيز على كلمة شيخ الأزهر، وأخْذ التوصيات منها، وكان هذا سيغنيكم عن كثير مما وُجه إليكم من نقد، وأعتقد أنهم فعلوا هذا، وأعادوا صياغة البيان مرة أخرى، وصدر عن الأزهر الشريف العديد من التصريحات الواضحة جدا بالتنسيق مع شيخ الأزهر في أنه لا يمكن أن يقبل الفكر الأزهري لا لشيخ الازهر ولا لأي منتسب للأزهر، ولن يتصور أزهري في تاريخه أن المملكة العربية السعودية بعيدة عن أهل السنة والجماعة وإنما هي في قلب السنة والجماعة.    وأجاب وكيل الأزهر ــ في ختام تصريحاته ــ عن سؤال عن موقف الازهر من تصريحات أحمد كريمة؟ قائلاً: كل إنسان مسؤول عن نفسه وعن تصريحاته، هو لا يمثل الازهر هو أستاذ متفرغ بجامعة الأزهر ولكن ما يمثل الأزهر هو ما يصدر عن مشيخة الأزهر أو المفوض بالحديث عن الأزهر الشريف وأعتقد أنه وصلكم وهو واضح غاية الوضوح ولكن أفراد يتحدثون نحن نعاني منه في الأزهر الشريف.   حضر الاجتماع من وزارة الشؤون الإسلامية المستشار الخاص للوزير الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الزيد، كما حضره كل من الدكتور محمد عبد السلام ـــ مستشار شيخ الأزهر، والدكتور صلاح العدلي ـــ أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.

مشاركة :