الرياض تشهد الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة بين "الشؤون الإسلامية" والأزهر

  • 10/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقد في مقر وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالرياض اليوم, الاجتماع الأول للجنة التنسيقية المشتركة بين الوزارة ومشيخة الأزهر. ورأس جانب وزارة الشؤون الإسلامية المستشار الخاص للوزير الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الزيد، فيما رأس جانب الأزهر وكيل شيخ الأزهر الدكتور عباس شومان، بحضور كل من مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمد عبدالسلام، وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الدكتور صلاح العدلي. وعبر الدكتور شومان بعد لقائه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، واجتماع اللجنة، عن سعادته بزيارته المملكة، واصفاً لقاءه بالوزير بأنه لقاء طيب في إطار اللجنة المشتركة بين الأزهر والوزارة للتأكيد على أن العلاقات بين المملكة ومصر علاقات تاريخية غير قابلة للاختراق من أي جهة أو من أي قوة، مشيراً إلى أن العلاقات بين الأزهر وعلماء المملكة علاقات هدفها خدمة قضايا الإسلام والمسلمين ولا يمكن أن تتأثر بأي حال من الأحوال لدى علماء الأزهر أو علماء المملكة؛ والعمل معاً لمصلحة الأمة. وأوضح وكيل شيخ الأزهر أن المملكة لا توجد بقعة على الأرض إلا وفيها ما يدل على توجهها لخدمة الإسلام والمسلمين حيثما وجدوا، مؤكداً أنه لابد من تنسيق الجهود للعمل معاً لدعم هذا العمل لأن المرحلة شديدة الخطورة والتربص بالإسلام والمسلمين، والدول الإسلامية، وقضايا الإسلام من قوى قريبة منا للأسف الشديد، ومن أعداء تاريخيين للأمة هي على أشدها، منوهاً بتضافر وتعاون جهود الأزهر مع علماء المملكة التي ستكون حائط الصد حتى لاتؤثر هذه الهجمات على الإسلام والمسلمين. وأكد وكيل الأزهر أهمية اجتماعات اللجنة، ودورها في محاربة كل فكر يستهدف الإسلام والمسلمين بتنفيذ الخطط الضامنة لمواجهة أي فكر غير صحيح وفضحه وكشفه ورفع أي ستار أو إطار ديني عنه، وبيان أنها أغراض سياسية لا علاقة لها بشريعتنا السمحة ولا بإسلامنا الذي ننتمي إليه، وأن إظهارها وكأنها من الإسلام ومن تعاليمه إنما هو للتغرير وغواية الشباب . وأفاد بأن في اللجنة برامج تتمحور حول كيف يمكن أن تصحح صورة الإسلام التي شُوهت كثيرا بفعل الجماعات الإرهابية، وكيف يمكن أن نحمي شبابنا، ورجالنا، ونساءنا من الانخداع بهذه الدعوات الهدامة، وسد الثغرات التي يحاول أن يتخلل ويتسلل من خلالها المغرضون للإيقاع بين علماء المسلمين في المملكة وفي الأزهر وفي غير ذلك من الدول، والعمل صفاً واحداً . وحول مؤتمر الشيشان وما خرج عنه من توصيات، وموقف الأزهر من هذا المؤتمر أوضح الدكتور عباس شومان أن رأي الأزهر كان سريعا وواضحاً وحاسماً بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر الذي لم يشهده الأزهر ولم يشارك فيه، وقلنا: إن شيخ الازهر حضر الجلسة الافتتاحية في إطار زيارته للشيشان، ولم يذهب للمشاركة في المؤتمر, وألقى كلمة تاريخية ليس فيها شيء مما ورد في البيان. وحول دور المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، والنجاح الذي شهده موسم الحج الماضي أوضح أن "جهود المملكة من العبث أن نتحدث عنها؛ لأنها تتحدث عن نفسها وتجدها حيثما ذهبت، وحيثما حللت, فليست بحاجة إلى حديث عنها أما عن نجاح الحج فقد هنأْنا معالي الوزير بهذا النجاح غير المسبوق، وسررنا به كثيراً لا سيما أنه يُحزن من نريدهم أن يحزنوا بنجاح المملكة في تدبير أمور الحج، وأعتقد أنها رسالة واضحة ودليل قوي على قدرتها على تنظيم أمورها وتنظيم أمور الحج".  وأردف: "أنا حضرت الحج هذا العام وحضرته قبل ذلك أكثر من مرة, وإن كان يسير في كل السنوات بقدرة وتنظيم كبير، ولكن هذا العام كان متميزاً بشكل ملحوظ للجميع، نهنئ المملكة على هذا النجاح الذي هو نجاح لجميع المسلمين، ولجميع محبي الحرمين الشريفين.

مشاركة :