استدعي وزير الدولة الإثيوبي برهاني كرستوس اليوم السفير المصري في أديس أبابا أبوبكر حفني، وذلك في إطار مزاعم إثيوبية عن دعم مصر لجماعة الأورومو، إلا أن السفير المصري نفى ذلك تماما وأوضح للوزير الإثيوبي موقف بلاده الثابت من عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. من جانبه، قال مصدر دبلوماسي بالإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية، إن الاتهامات التي يحاول البعض ترويجها غير صحيحة، مشيرا إلى أن هذا الاستدعاء لن يؤثر علي علاقات مصر بإثيوبيا والنتائج الإيجابية التي تحققت والتي انعكست علي العلاقات بين البلدين بعد ثورة الثلاثين من يونيو. يذكر أن مصر نفت من قبل انتقال عناصر من المعارضة الإثيوبية إلى القاهرة. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين، اليوم الأحد، حالة الطوارئ في البلاد اليوم الأحد، بعد موجة من الاحتجاجات التي أسفرت عن سقوط قتلى وألحقت أضرارا بمصانع ومزارع معظمها مملوك لأجانب. وقال هايلي، في كلمة بثها التلفزيون الحكومي، “تم إعلان حالة الطوارئ إذ أن الوضع يشكل تهديدا لشعب البلاد”. وأفاد محيي الدين جبريل مراسل «الغد» في الخرطوم، بأن إعلان الحكومة الإثيوبية حالة الطواريء بعد موجة الاحتجاجات الواسعة ضدها يعني أن الوضع قد وصل لمرحلة حرجة جدا، خاصة بعد الأنباء التي تحدثت عن أن المظاهرات وصلت لمدن وبلدات على الحدود الكينية وهذه نقطة تعتبر بعيدة نسبيا عن منطقة الأورومو وهو يعني توسع دائرة الاحتجاج. وأضاف جبريل، أن الأيام الماضية تم القبض على عدد كبير جدا في المصانع واكبر العمال في مصانع النسيج والذين يمثلون 40 ألف من العاملين في قطاع العمل، لافتا إلى أن موجة الاحتجاجات قابلة للتصعيد في الأيام القادمة خاصة أن قبيلة الأورومو تمثل 40% من إثيوبيا، ويدعمهم إقليم الأمهرة والذين يمثل 27% من تعداد السكان، وهناك قوة غير محدودة تستخدمها الشرطة الإثيوبية خاصة، أن إثيوبيا دولة بوليسية من الدرجة الأولى، ما يزيد من الضغط على الشارع الإثيوبي. وسلطت المواجهات الأخيرة بين الشرطة والمحتجين في منطقتي أورومو وأمهرة في إثيوبيا، الضوء على حالة احتقان مجتمعي بين مجموعات عرقية في البلاد، وهي مواجهات يرشحها المراقبون للتصاعد إذا لم تتم معالجة جذور المشكلة، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى الإعلان عن نيتها إرسال مراقبيين دوليين. والعلاقة بين الأعراق في إثيوبيا تمثل مشكلة مزمنة زاد منها تقسيم الولايات على أساس عرقي في التقسيم الفيدرالي الإثيوبي القائم.
مشاركة :