تخلت ادارة الطرق في محافظة جدة عن ايجاد حلول لمشكلة الحوادث المرورية المميتة التي يشهدها بشكل يومي طريق عسفان الواقع شمال مدينة جدة وتحديدا امام جامعة جدة الجديدة حيث يفتقر الطريق لوسائل السلامة وغياب الارصفة وكثرة الدورانات والأخطاء الهندسية والتصميمية وغياب مقاول الصيانة.وكثرة الشاحنات مما دفع ببعض المتطوعين وادارة المرور الى توفير حواجز خرسانية في الجزيرة الوسطى لمنع الانعطاف من اي مكان وانشاء مطبات اصطناعية لتخفيف السرعة عند مواقع الالتفاف العشوائية . وأصبح طريق الـ25 كم مترًا أشبه ما يكون بمصيدة وحاصدة للأرواح في ظل تزايد التعداد السكاني بالمنطقة واستيلاء الشاحنات وسيارات النقل على النصيب الأكبر من مسارات الطريق. وقد وجد في الموقع لرصد الحركة المرورية والتي كانت قد غُيبت خلف ستائر الأتربة والغبار الذي تتسبب به سيارات النقل عند نزولها على جانب الطريق بسرعات مختلفة أو عند دخولها للطريق مجددًا. وكأول مشهد للزحام وعند نقطة الانعطاف الأولى تسببت إحدى الناقلات في تعطيل الحركة المرورية بعد استعدادها للدوران. حيث اضطر السائق للاستيلاء على المسارين في الاتجاه الأول من أجل الالتفاف للاتجاه المعاكس. وبعد اجتياز تلك النقطة لم يكن الأمر أكثر سوءً حتى قام أحد قائدي سيارات النقل بمحاولة تجاوز فشلت في المرة الأولى، إلا أنه لم يزل يكرر المحاولة متسببًا في إرباك للسير حتى تمكن من التجاوز بشكل يخالف الأنظمة المرورية. وفي محاولة للوصول إلى جامعة جدة وبعد العديد من الانحرافات التي طالت المركبة بسبب التعرجات الموجودة على امتداد الطريق. عدسات الرصد قال ناصر الدوسري إن غياب عدسات الرصد الآلي «ساهر» وعدم التواجد المروري بالمنطقة أعطى الضوء الأخضر لممارسة العديد من التصرفات الخاطئة واللامبالاة من قبل السائقين، وخصوصًا سائقي النقل الثقيل، وذلك بعد أن شهد الطريق العديد من الحوادث المرورية الوخيمة والتي تتسبب فيها تلك الناقلات. وأشار براء شاهين إلى أن نقاط الالتفاف أشبه ما تكون بكابوس مرعب في ذلك الطريق، وخصوصًا عندما يسدل الليل أستاره ليُقلص درجة الرؤية ويزداد الخطر بالقرب من تلك النِقاط. موضحًا بأن وجودها كان سببًا رئيسًا لتلك الحوادث، كما أشار إلى أن إغلاقها لا يعتبر حلا جذريًا للمشكلة وذلك بعد لجوء العديد من قائدي المركبات المتهورين لشق طرق التفاف جديدة من فوق الأرصفة. متسائلًا عن الهدف من استحداث مطبات اصطناعية في طريق سريع لا يتجاوز المسارين..! مؤكدًا أن تلك المطبات قد تكون سببًا في زيادة أعداد الحوادث كون السائقين يتفاجأون بوجودها. مهندس : طريق عسفان يفتقد لوسائل السلامة وأهمها سفلتة الأكتاف كما أوضح المهندس محمود عبدالسلام أحد المهندسين العاملين في مجال السفلتة وصيانة الطرق بأن طريق عسفان يفتقد للعديد من وسائل السلامة المهمة ومن أهمها سفلتة الأكتاف الجانبية للطريق وتحسين ميولها إضافة إلى طلاء المسارات وتقسيمها وتزويدها بالعواكس وعين القطط إضافة إلى اللوحات الإرشادية والتي يفتقدها طريق عسفان في بعض المواقع. إضافة إلى سوء عمل السفلتة والذي يتمثل في ظهور التشققات والتعرجات، مشيرًا إلى أن السفلتة السليمة تمر بالعديد من المراحل منها أعمال الردم للطبقة الأولى وطبقة الأساس الحصوي وغيرها مما سيؤثر مستقبلًا على الطبقة الإسفلتية ويتسبب بالضرر في حال وقوع مشكلة في إحدى تلك المراحل والطبقات. كما أشار إلى أن الطريق قديمة وذات تصميم قديم وذلك بعد أن أوضح بأن لكل طريق نسبة لتحمل كميات المرور من فوقه وهذا ما قد يتسبب أيضًا في حدوث العديد من المشكلات بطريق عسفان حيث إنه صمم في وقت سابق وبدرجة تحمل معينة، إلا أنه وفي الوقت الحالي ونظرًا لزيادة النشاط المروري بالطريق توجب أن يكون هنالك أعمال إعادة تأهيل بحيث يتناسب مع الكثافة المرورية. وزارة النقل: لا تعليق ومن جانب آخر تواصلت «المدينة» مع مدير العلاقات العامة لوزارة النقل بمنطقة مكة المكرمة عمر با مصفر لمعرفة ما يقوم به فرع الوزارة في سبيل تحسين طريق عسفان وهل ما إذا كان هنالك إجراء وقائي مؤقت لعلاج مشكلات الطريق إلى حين تحسينه، إلا أنه أكد بأنه وبحسب توجيهات وزير النقل فقد تم حصر التجاوب الإعلامي على متحدث الوزارة العام بالرياض طالبًا التواصل معه للحصول على المعلومة. كما تواصلت «المدينة» مع مدير النقل بمنطقة مكة المهندس محمد توفيق مدني والذي أوضح في الاتصال الأول أنه في اجتماع. وتمت معاودة الاتصال به لاحقًا إلا أنه لم يجب على الاتصال. كما تم إرسال الاستفسارات عن طريق برنامج التواصل الاجتماعي «واتساب» ولكن لم يكن هنالك أي تعليق. كما تواصلت «المدينة» مع تركي الطعيمي متحدث النقل بالرياض ولكنه لم يرد المرور: طريق عسفان ليس من ضمن نطاق عملنا أوضح المتحدث الإعلامي لمرور جدة العقيد زيد الحمزي بأن طريق عسفان ليس من ضمن نطاق عمل المرور ونظرًا للحوادث المرورية الدامية التي يشهدها الطريق قامت دوريات المرور بالتواجد في ذلك الطريق لتنظيم حركة السير. إضافة إلى ما قامت به إدارة المرور من إغلاق لنقاط الدوران ونشر اللوحات الإرشادية والعواكس وذلك حفاظًا منها على سلامة قائدي المركبات.
مشاركة :