عواصم - أ ف ب - سيكون ملعب «أرينا» في أمستردام مسرحاً للمتعة الكروية، عندما يستضيف المنتخب الهولندي نظيره الفرنسي في أبرز مباريات الجولة الثالثة، اليوم، ضمن منافسات المجموعة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم في روسيا 2018. ويتصدر المنتخبان ترتيب المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل في الجولتين الأولين، والفائز بينهما سينفرد بالصدارة. وبعد استبعاد الجيل المخضرم تباعاً من قبل مدرب المنتخب الهولندي دالي بليند أمثال روبن فان بيرسي وغياب الجناح أريين روبن بداعي الاصابة، زاد الطين بلة اصابة قائد المنتخب المخضرم ويسلي شنايدر في فخذه وسيغيب عن المواجهة، واستدعي لاعب وسط فيينورد روتردام الواعد طوني فيلينا (21 عاما) لتعويض غياب الأخير. في المقابل، يعتمد «الطواحين»، الساعي إلى تعويض غيابه عن كأس أوروبا الأخيرة في فرنسا، على وجوه شابة أبرزها كوينسي بروميس صاحب الثنائية في مرمى بيلاروسيا الجمعة الماضي. في المقابل، قدم المنتخب الفرنسي وصيف «يورو 2016»، عرضاً هجومياً قوياً ضد بلغاريا توجه بفوز صريح 4-1. ونجحت خطة المدرب ديدييه ديشان في الاعتماد على ثنائي اتلتيكو مدريد الإسباني في خط المقدمة المؤلف من انطوان غريزمان وكيفن غاميرو، حيث سجل الأول هدفاً والثاني هدفين، علماً بأن الأخير كان يخوض أول مباراة له منذ خمس سنوات مع المنتخب الفرنسي. وقد استغل غاميرو غياب المهاجم الأساسي أوليفييه جيرو بداعي الاصابة في ابهامه، ليسجل نقاطاً من خلال التفاهم الكبير بينه وبين غريزمان. وسيغيب عن المنتخب الفرنسي ظهيره الأيمن باكاري سانيا المصاب في فخذه خلال المباراة ضد بلغاريا، وقد استدعى ديشان بدلاً منه سيباستيان كورشيا. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي السويد مع بلغاريا وبيلاروسيا مع لوكسمبورغ. وفي المجموعة الثانية، ستكون الفرصة سانحة أمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لمواصلة هوايته التهديفية، عندما يحلّ منتخب بلاده بطل أوروبا ضيفاً على جزر فارو. وكان رونالدو، الذي غاب عن المباراة الأولى في التصفيات والتي خسرتها بلاده أمام سويسرا صفر-2، سجل رباعية في مرمى أندورا الجمعة الماضي، رافعاً رصيده إلى 65 هدفاً (الأفضل في تاريخ منتخب البرتغال) في 134 مباراة. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي اندورا مع سويسرا، متصدرة ترتيب المجموعة بالعلامة الكاملة، ولاتفيا مع المجر. وفي المجموعة الثامنة، تخوض بلجيكا «المدججة» بنجوم من الدوري الإنكليزي الممتاز، مباراة سهلة ضد جبل طارق الجديدة على الساحة القارية. في المقابل، تلتقي البوسنة والهرسك مع قبرص واستونيا مع اليونان. وكان منتخب ألمانيا حقق فوزاً كبيراً على نظيره التشيكي بثلاثية نظيفة، السبت الماضي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. وسجل توماس مولر (13 و65) وطوني كروس (49) الأهداف. والفوز هو الثاني لألمانيا بعد الأول على النرويج بثلاثية بيضاء أيضاً، في حين مُنيت تشيكيا بخسارتها الأولى بعد تعادلها سلباً في الجولة الأولى مع إيرلندا الشمالية التي تغلبت على سان مارينو برباعية نظيفة. على ملعب «هامبورغ ارينا»، تابع رجال المدرب يواكيم لوف انطلاقتهم القوية واتخموا شباك مرمى تشيكيا بثلاثية نظيفة. وافتتح أبطال العالم التسجيل من هجمة مرتدة مرر على إثرها ماريو غوتسه كرة من الجهة اليسرى عرضية في إتجاه مسعود اوزيل في منتصف المنطقة فأكملها الأخير بنفس الإتحاه إلى مولر في الجهة اليمنى تابعها صاحب القميص رقم 13 زاحفة استقرت في اسفل الزاوية على يمين الحارس التشيكي توماس فاكليك في الدقيقة 13. وتحرر التشيكيون قليلاً وامتدوا نحو منطقة الألمان، لكن دون أن يشكلوا أي خطورة تقلق راحة الحارس العمّلاق مانويل نوير. وفي الشوط الثاني، أضاف كروس الهدف الثاني إثر تمريرة عرضية سريعة من بين أقدام المدافعين تابعها الأول ارضية سريعة أيضاً استقرت على يسار فاكليك في أسفل الزاوية (49). وحسم مولر النتيجة نهائياً بتسجيله الهدف الشخصي الثاني والثالث لألمانيا (65). ولم يفوّت منتخب أذربيجان فرصة اللعب على أرضه وألحق الهزيمة الثانية بنظيره النرويجي بهدف وحيد. وفي المجموعة الخامسة، حقق كل من المنتخبين الروماني والمونتينيغري فوزهما الأول، عندما سحق الأول مضيفه الأرميني بخماسية نظيفة في يريفان، وأكرم الثاني وفادة ضيفه الكازاخستاني بالنتيجة ذاتها في بودغوريتشا. وكان المنتخبان تعادلا 1-1 في الجولة الأولى في بوخارست، فرفع كل منهما رصيده إلى 4 نقاط وإنتزعا الصدارة من الدنمارك، التي خسرت أمام مضيفتها بولندا 2-3 في وارسو. وتجمد رصيد الدنمارك عند 3 نقاط وتراجعت إلى المركز الرابع بفارق نقطة واحدة خلف بولندا الثالثة والتي تتخلف بفارق الأهداف فقط عن رومانيا ومونتينيغرو. وفرض مهاجم بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي نفسه نجماً لمباراة بولندا والدنمرك بتسجيله ثلاثية في مرمى حارس ليستر سيتي الإنكليزي كاسبر شمايكل في الدقائق 20 و36 من ركلة جزاء و48. وقلّصت الدنمارك الفارق بـ «النيران الصديقة» عندما سجل مهاجم موناكو الفرنسي كميل غليك بالخطأ في مرمى لوكاس فابيانسكي (49)، ثم أضاف مهاجم لايبزيغ الألماني يوسف يوراي بولسن الهدف الثاني في الدقيقة 69. وفي المجموعة السادسة، حقق منتخب إنكلترا فوزا صعبا على ضيفه المالطي بثنائية نظيفة. وسجل دانيال ستوريدج (29) وديلي ألي (38) الهدفين. والفوز هو الثاني لإنكلترا بعد الأول على سلوفاكيا في عقر دارها 1-صفر، في حين مُنيت مالطا بهزيمتها الثانية بعد الأولى امام اسكتلندا 1-5 في الجولة الأولى التي تعادلت فيها ليتوانيا مع سلوفينيا 2-2. على ملعب «ويمبلي»، قام المنتخب الإنكليزي بعدة محاولات عن طريق قائده واين روني، الذي جرب حظه مرتين من خارج المنطقة دون أن ينجح (7 و8)، وجيسي لينغارد (12 و20) وألي من رأسية هي الأخطر سيطر عليها الحارس المالطي اندرو هوغ (22). ونجح ستوريدج في افتتاح التسجيل إثر كرة عالية رفعها من الخلف جوردان هندرسون وتابعها الاول برأسه في المرمى على يسار الحارس (29). وحاول جيسي لينغارد مجددا برأسه هذه المرة ففشل في هز الشباك (33)، وكاد غاري كيهل يأتي بالهدف الثاني من متابعة نفذها ألي من ركلة ركنية (44)، ومرر هندرسون كرة خطيرة الى ألي سددها بقوة فارتدت من الحارس وعادت إليه أعادها إلى الشباك هدفاً ثانياً لرجال غاريث ساوثغيت (38). وفي المجموعة نفسها، فازت سلوفينيا على سلوفاكيا بهدف نظيف، فيما تعادلت اسكتلندا مع ليتوانيا 1-1. ويتصدر المنتخب الإنكليزي المجموعة برصيد 6 نقاط، يليه كل من اسكتلندا وسلوفينيا 4 نقاط ومالطا بلا رصيد. سر تألق مولر هامبورغ - د ب أ - يبدو أن مهاجم منتخب ألمانيا لكرة القدم توماس مولر، استعاد أداءه المعهود وحاسة التسجيل بمجرد إقتراب موعد نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا عام 2018. وسجل مولر نجم فريق بايرن ميونيخ هدفين خلال فوز الـ «مانشافت» على تشيكيا بثلاثية نظيفة، وهي ثاني مباراة على التوالي في التصفيات الأوروبية يحرز فيها هدفين، بعدما سجل ثنائية خلال الفوز على النرويج بثلاثة نظيفة أيضاً الشهر الماضي. وقال مولر: «الأمر مثير ومضحك بعض الشيء إذ ينجح الأمر مجدداً عندما تتعلق الأوضاع في كأس العالم، من الممكن إستخلاص الكثير من القصص من هذا،، لقد أستمتعنا بالمباراة حقاً». من جانبه، أوضح مدرب المنتخب يواكيم لوف: «مولر بإمكانه دائماً تسجيل الأهداف عندما تسنح له الفرصة، الآن يعيش مسيرة جيدة مرة أخرى». وحث لوف لاعبيه على إظهار نفس الإصرار و الأداء والدقة في التمرير التي انتهجها المنتخب أمام تشيكيا، خلال المباراة المقبلة أمام ايرلندا الشمالية غدا،، التي من المتوقع أن تلعب بعمق دفاعي مثلما حدث خلال مباراة المنتخبين في كأس أوروبا الأخيرة في فرنسا. وأوضح: «ينبغي أن نفرض طريقة لعبنا إذا أردنا تحقيق النجاح». من جهته، قال المدافع جيروم بواتينغ بعد الفوز: «الأداء كان جيد جداً في مجمله، لكن كان بإمكاننا ان نفوز بعدد أكبر من الأهداف». وأوضح زميله المدافع ماتس هوميلز أن «منتخب ألمانيا يسير الآن في الطريق الصحيح وحقق العلامة الكاملة»، في تناقض كبير مع مشواره في التصفيات المؤهلة لـ «يورو 2016».
مشاركة :