مشروع لاستخدام «الروبوت» في إعادة «تدوير البلاستيك»

  • 10/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال المهندس محمود عبدالسلام اختصاصي تقنية المعلومات: «إن الطلب الأكاديمي متزايد على استخدام «الروبوت» في كافة المجالات والعلوم ومناحي الحياة اليومية». وأضاف في حوار خاص مع «العرب»، أن هذا المجال الجديد يهدف إلى تنمية قدرات الطلاب في الجوانب الإبداعية والابتكار، بما يدعم الرؤية الوطنية 2030. وكشف «عبدالسلام» عن أن هناك مشروعا تعكف عليه إحدى المدارس المستقلة للبنين لاستخدام «الروبوت» في مجال إعادة تدوير «البلاستيك»، موضحاً أن إدارة هذه المدرسة اطلعت على التجربة اليابانية في هذا الشأن، وتم إعداد نماذج تطوير جيدة، منوهاً بأن هذا المجال يحتاج إلى قدرات معرفية كبيرة. وأعلن «عبدالسلام» أن مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية المستقلة للبنين سوف تستضيف التصفيات الأولية لبطولة الجامعة العربية للروبوت في فبراير المقبل، بالتعاون مع مدرسة زينب الإعدادية للبنات، مضيفاً أنه تم توقيع اتفاقية بين المدرستين، تكفل لمدرسة أحمد بن حنبل الثانوية استضافة البنين المشاركين في التصفيات. وأضاف «عبدالسلام» أن هناك فريقا طلابيا بمدرسة أحمد بن حنبل يستعد بقوة للمشاركة في البطولة والحصول على درجات متقدمة في هذه البطولة الهامة، وأكد أن «الروبوت» وثيق الصلة بعلوم الرياضيات والفيزياء.. كما تحدث «عبدالسلام» عن تفاصيل أخرى في السطور التالية من الحوار.. بداية، هل ترى أن هناك اهتماما كبيرا بتدريس الروبوت في مدارس قطر؟ - العالم كله توجه نحو الروبوت الذي دخل الحياة العملية والدراسية وكافة مجالات العلوم، وبالنسبة لنا في قطر فإن الروبوت متاح لفئات عمرية في الدراسة، ولا يدرس للجميع، وتبدأ دراسة برامج الروبوت عادة في الصف الأول الإعدادي، حتى الأول الثانوي، ونطمح لتوسيع المنهج ليشمل عددا أكبر من الصفوف. إلى أي فرع من العلوم يتبع تخصص الروبوت؟ - هو جزء من مقررات الحاسب الآلي، ولكنه وثيق الصلة بكل العلوم لاسيما الفيزياء والرياضيات، ولدينا مشروع في المدرسة نعكف عليه حالياً، ويتمثل في استخدام الروبوت في علم الكيمياء، وفي مشروع إعادة تدوير البلاستيك وتخفيض الانبعاثات الناتجة عن هذا الأمر، والذي يهمنا كمعلمين في المقام الأول هو المعارف التي يتحصل عليها الطلاب، وأذكر حديثا لي مع أحد الطلاب أثناء العمل اليدوي حيث قال لي، إن هذه المعادلة كانت تواجهه في الفيزياء ولم يفهم تعقيداتها إلا عندما تعرض للتعامل مع الأوزان والكتل والمسافات بصورة مباشرة أثناء دورات الروبوت، وهذه الأسئلة من صميم علم الفيزياء. وهنالك بعض المدارس تدرس الروبوت كمادة منفصلة. تدريس الروبوت غير منتشر في المنطقة العربية، هل اطلعتم على تجارب دولية في هذا المضمار؟ - اطلعنا على تجربة اليابان في هذا الجانب، والذي ساعدنا على تطوير برنامجنا بصورة أكبر هو رؤية مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية ومديرها الأستاذ أحمد رحيمي، الذي يذكرنا باستمرار برؤية قطر 2030 بخصوص التنمية البشرية والتعليم، والتكنولوجيا، لذلك أقول إننا نأمل أن نكون في صدارة معظم المدارس في هذا المنهج، فالمدارس تستخدم (EV3) بينما نستخدم معها «المايكروكنترول»، وهي نسخة متقدمة جدا في تخصص الروبوت. كيف يؤثر تدريس الروبوت في تطوير قدرات الطالب في المواد الأخرى؟ - موضوع الروبوت ليس سهلا ويتطلب قدرا من المعارف في علوم الرياضيات والفيزياء، وهو وثيق الصلة بالإبداع، وبعض الطلاب يستخدمون الروبوت في تطبيق التجارب التي يدرسونها في المنهج، وبالتالي ينمو الجانب الابتكاري عند الطالب، وهذا هدف، لأن الارتقاء بقدرات الطلاب في التعلم والابتكار والتجهيز لمرحلة أعلى من واجباتنا كمعلمين. دولة قطر تحتاج لعدد متزايد من الكادر المتخصص في الجانب الهندسي، ما الدعم الذي تتلقونه لاستقطاب عدد أكبر من الطلاب لهذا التخصص الحيوي؟ - هناك برامج متعددة تدعم نمو هذا التخصص مثل برنامج البيرق بجامعة قطر، وشاركنا فيه من قبل وحصلنا على مراكز متقدمة عبر البحث الذي قدمه طلابنا، وسافروا بموجب هذا الفوز إلى أميركا وحققوا مركزا متقدما هناك. تعكف جامعة قطر من خلال قسم الحاسب الآلي على اجتذاب الطلاب لهذا التخصص بالتعاون مع بعض المدارس، كما أن أساتذتها يقومون بتقديم ملاحظات حول تطوير هذا العلم. ما تعليقك؟ - قدمنا بعض المقترحات، لكن اللجان التي تعمل في هذا الأمر محدودة العدد ونأمل في تطويرها وإضافة بعض الأسماء المتخصصة. هل دراسة الروبوت مادة اختيارية أم ملزمة لكل الطلاب؟ - هي مادة ملزمة لكل الطلاب في المرحلة الإعدادية، وفي الثانوية تكون في جزء من السنة وليس السنة بأكملها. هنالك مسابقات سنوية للروبوت، وتجد هذه المسابقات اهتماما كبيرا من وزارة التعليم، هل يمكن أن تفصلها لنا؟ - هي مسابقة ثابتة تنظمها كلية شمال الأطلنطي وستكون في آخر أكتوبر، وهذه المسابقة تشمل تصفيات تؤهل للعالمية، والمسابقة العالمية هذه السنة سوف تكون في الهند، وتشمل ثلاث فئات أساسية، وهي متاحة لكل الأعمار، أما المسابقة الثانية فستكون في فبراير القادم وهي مسابقة الجامعة العربية للروبوت وسوف تستضيفها قطر هذه الدورة. وفي هذه المسابقة تتعاون مدرستنا مع مدرسة زينب الإعدادية للبنات لاستضافة التصفيات، إذا اتفقنا مع مدرسة زينب (ممثل الجامعة العربية للروبوت في قطر) على استضافة تصفيات البنين بمدرستنا. كيف يتم الإعداد لهذه المنافسات الكبيرة؟ - نحن نبدأ بعرض الفكرة للطلاب، وأنا أشرف على المسابقة المفتوحة التي تنظمها شمال الأطلنطي كل عام، وهذه المسابقة تحتاج لفكرة نابعة من الطالب نفسه، لذلك نعمل على تنوير الطلاب في كل الفصول بفكرة المسابقة، والذي لديه شغف يأتي إلينا ويعرض أفكاره ومن ثم يكون فريقه، إذ تتطلب هذه المسابقة فريقا من 3 أشخاص، وبعدها نبدأ العمل من جانبنا مع هذا الفريق، ومدرستنا تدعم طلابها بصورة كبيرة جدا في هذا المضمار. ما البرامج التي تعكفون على العمل عليها حاليا؟ - نحن لدينا برنامج مع قسم الكيمياء، وهو مشروع التدوير الذي حدثتك عنه، ونعكف على العمل حتى ساعات متأخرة من اليوم، وكثيرا ما كنا نجد مدير المدرسة عندما يستغرقنا العمل حتى ساعات متأخرة حاضرا مع الطلاب يحفزهم، ويطلب لهم المشروبات على حسابه الخاص، ويلتقط معهم الصور التذكارية ويحثهم على إحراز مراتب متقدمة، ما كان له كبير الأثر في تقدم المشروع وإقبال الطلاب عليه لأنهم يجدون الدعم الكامل من كل المدرسة.;

مشاركة :