حافظ الشمري | حقق مشروع «أمنية» التطوعي البيئي أحلام وطموحات مجموعة من الشباب الكويتي الواعد، الذي حرص على التفرغ وكان يبحث عن فرص لخدمة الوطن والمجتمع، فانطلق في رحلته سعيا لتحقيق المزيد من التطلعات المستقبلية، وهذا الفريق ضم فتاتين هما سناء القملاس وفرح العمر والشاب سعود الفوزان، الذين شكلوا خلية طموحة نحو تحقيق الحلم الذي كان يراودهم، حول هذا الموضوع تحدثوا لـ القبس حول تلك التجربة. تقول فرح شعبان عن «أمنية»: هي فكرة إعادة تدوير المواد البلاستيكية وتحديدا «قناني» المياه المعدنية، وانطلقنا كفريق تطوعي على تجميع المواد البلاستيكية التي تخرج إلى النفايات بلا أي فائدة، وفي البداية جمعنا تلك «القناني» بأنفسنا وعن طريق معارفنا، والهدف الأساسي هو تحقيق رؤية كويت 2035. وبينت شعبان أن من أهم الصعوبات قلة الدعم المادي، لافتة إلى أن مراكز تجميع المواد البلاستيكية ستعمل على تأسيس صناعة إعادة التدوير، ولدينا حاليا خمس وعشرون حاوية موزعة في كل محافظات الكويت، متمنية استمرار مشروع «أمنية» نحو كويت جديدة الذي يحقق مفهوم الاستدامة، لكون المشروع ليس «سناء وفرح وسعود»، بل هي أمنية كل بيت كويتي في رؤية كويت جديدة. عمالة مدربة من جانبها، قالت سناء القملاس إن هذا المشروع تم تنفيذه وفق دراسة الجدوى ومراحل التنفيذ، وكان طموحنا أن يقوم على المشروع كاملا مهندسون وعمالة كويتية، لكن المبلغ المرصود غير كاف لان العمالة الكويتية مكلفة جدا، وسيتم الاعتماد على الطاقات الشابة من خريجي الجامعة، لكي نخلق عمالة مدربة ومؤهلة لقيادة القطاع الصناعي. وأضافت القملاس أن مبدأ إعادة التدوير يكمن في أخذ المادة المستعملة من عبوات المياه المعدنية وإدخالها في عمليات الإنتاج، وإخراج مادة خام جديدة تستخدم في صناعات الملابس والأقمشة أو الحشوات واللدائن، ومن ضمن أهدافنا تصدير تلك المواد الخام إلى الخارج.