الدوحة - الراية: سيّرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" القافلة الثانية من قوافل حملة "نعين بالطحين" التي بلغت تكلفتها 3 ملايين و100 ألف ريال قطري، وتهدف لتوفير الخبز لحوالي 55 ألف نازح يومياً ولمدة شهرين. وتشتمل قافلة "نعين بالطحين 2"، التي انطلقت من مركز تنسيق الأعمال الإنسانية لصالح الشعب السوري بمدينة الريحانية التركية، على 106 شاحنات تحمل أكثر من 3200 طن من الطحين، منها 375 طناً سيتمّ توزيعها على الأفران الخيرية التي تشتغل لصالح اللاجئين السوريين داخل تركيا، و2889 طناً من الطحين سيتمّ إدخالها إلى سوريا لتوزيعها على المخابز الخيرية التي أنشأتها راف وعدد من المؤسسات الخيرية والإنسانية. دعم ومناصرة وفي كلمته خلال تسيير القافلة، أكّد الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب مدير عام "راف" أن تسيير قافلة "نعين بالطحين 2" يهدف لإرسال رسالة أن الشعب القطري لن يتخلى عن دوره في دعم ومناصرة أشقائه السوريين، الذين تضرروا من الحرب والقصف والدمار الذي تشهده بلادهم للعام السادس على التوالي، وأنه لن يدخر جهداً في توفير المتطلبات الإنسانية الضرورية للمتضررين من الأحداث. وقال نائب المدير العام: إن قافلة نعين بالطحين الثانية التي نحتفل بتسييرها اليوم قد بلغت تكلفتها ما يزيد على 3.1 مليون ريال قطري، تبرّع بها محسنون ومحسنات من قطر، لدعم أشقائهم السوريين، مشيراً إلى أن الحمولة الإجمالية لهذه القافلة تبلغ 3264 طناً من الطحين، منها 375 طناً سيتمّ توزيعها على الأفران الخيرية في تركيا التي تخدم اللاجئين السوريين والنازحين على الحدود، و2889 طناً سيتمّ إدخالها لتوزيعها على المخابز الخيرية في الداخل السوري والتي تقوم بتوزيع ما تنتجه من خبز على النازحين في المخيمات والقرى والبلدات، ونتوقع أن يستفيد منها ما يزيد على ثلاثة ملايين نازح ومتضرر. سفراء الرحمة ونوّه د. محمد صلاح بأن فكرة قوافل " نعين بالطحين" قد طرحها أحد سفراء الرحمة خلال زيارة لعدد منهم إلى تركيا، وها نحن نواصل تنفيذها، حيث سيرنا خلال الأشهر الماضية أولى قوافل الطحين، وها نحن نستبق حلول الشتاء لنسير القافلة الثانية ضمن هذا المشروع المبارك، مضيفاً إن هذه القوافل تُساهم في توفير الخبز للنازحين الذين يعانون البطالة وغلاء الأسعار وعدم قدرة الآلاف من الأسر على تحمل تكاليف النزوح والمعيشة، كما تُساهم هذه القوافل في منع الاحتكار الذي قد يلجأ له بعض التجار استغلالاً للظروف التي يمرّ بها النازحون. شكراً محسني قطر وتقدّم د. محمد صلاح بالشكر لمحسني قطر الذين ساهموا في تمويل هذه القافلة، والشكر موصول للشركاء الإستراتيجيين في هيئة الإغاثة التركية (IHH) على جهودهم في تنفيذ وتوزيع آلاف الأطنان من الطحين، كما شكر الفرق الميدانية التي تتحمل أشد المعاناة في سبيل توصيل هذه المواد للمناطق المستهدفة، ونشد على أيديهم، داعين الله تعالى أن يحفظهم ويعينهم في تحقيق الهدف المنشود من هذه القوافل. تعاون قوي من ناحيته، أشاد السيد ياووز داد الأمين العام لهيئة الإغاثة التركية بعلاقات التعاون القوية والمستمرة التي تربط بين "راف" وIHH، مشيراً إلى أن مؤسسة راف قدمت الدعم الكثير للشعب السوري وذلك منذ بداية الأزمة السورية التي مرّ عليها خمس سنوات. وأضاف إن هذه القافلة سوف تساهم في تخفيف الأزمة التي يعاني منها النازحون والناتجة عن نقص مادة الطحين وتعرض بعض المخابز للقصف الجوي، مع تواصل نزوح مئات الآلاف من مختلف المناطق السورية.
مشاركة :