تقدم وحدة الدعم النفسي في العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري كافة الخدمات الصحية النفسية والاجتماعية للأشقاء السوريين في المخيم وذلك للتصدي للتحديات التي تواجه اللاجئين السوريين في المخيم. وأوضح المدير الطبي للعيادات د. حامد المفعلاني بأن الوحدة تتعامل أسبوعياً مع عشرات الحالات ضمن برنامج الحملة شقيقي نحمل همك وذلك بتوفير التقنية الكاملة والخدمات المناسبة للتخلص من كافة الأثار السلبية التي رافقتهم في بلادهم وأثناء رحلة اللجوء، مضيفاً بأن الحالات المرضية النفسية التي يعاني منها الشقيق السوري متنوعة ومتشعبة تشمل حالات الاكتئاب النفسي والبكم وحالات نفسية عدوانية، وهو ما دفع الحملة السعودية من خلال العيادات للاهتمام بهذا الجانب للوصول إلى إيجاد حلول لكافة المشاكل النفسية التي يعاني منها الأشقاء السوريين وتحفيزهم على الانخراط في المجتمع الذي يعيشون به. من جانبه، أوضح المدير الإقليمي للحملة د. بدر السمحان بأن الجانب النفسي والسلوكي لدى الأشقاء السوريين لا يقل أهمية عن كافة المحاور الإغاثية التي تقدمها الحملة لما لها من دور كبير في إشعارهم بالطمأنينة والراحة، إضافة إلى تقويم سلوك الأبناء بالاتجاه الإيجابي ليكونوا قادرين على مواكبة الظروف التي سيمرون بها في الوقت الحالي وفي المستقبل، وكل هذه الجهود تأتي على تأكيدات توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، والتي تحرص على تقديم أفضل الخدمات الإنسانية للأشقاء السوريين وتوفير احتياجاتهم وتلبية متطلباتهم الأساسية، رافعاً شكره للمتبرعين من الشعب السعودي الكريم على وقوفوهم بجانب اخوانهم السوريين بمثل هذه الظروف.
مشاركة :