الحريري يتحرك رئاسياً.. ويتهم «حزب الله» بالتعطيل

  • 10/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ رئيس تيار المستقبل سعد الحريري حركة مكوكية من المشاورات الداخلية والخارجية قادته الأسبوع الفائت الى موسكو في محاولة لجسّ النبض حول إمكانية انتخاب رئيس التيار الوطني الحرّ العماد ميشال عون رئيسا للجمهوريّة. وعلمت الرياض من أوساط روسية متابعة بأن لدى موسكو تفاؤل حذر حيال التحرّك التشاوري للحريري، ويتأتى هذا الحذر من صعوبة معرفة نتائجه لغاية اليوم. الإيجابية التي أوجدها الحريري من وجهة النظر الروسية تكمن في أنه جعل كلّ الخيارات الرئاسية مفتوحة لجميع المرشحين دون استثناء، لكنّ السؤال الرئيسي هو إن كان الحريري سيتمكّن من إيجاد نوع من إنسجام المصالح بين الأطراف الأساسيين في لبنان بالدرجة الأولى، لأنّ كل طرف من هذه الأطراف يطلب شيئا معيّنا في حين أنّ القاسم المشترك بين هؤلاء غير واضح على الإطلاق. أمّا تعثّر التكهّن بنتيجة حراك الحريري فيعود الى توزّع المسألة اللبنانية على درجات عدّة: تتعلق الأولى بالمواقف السياسية والرؤية لما يحدث في المنطقة وكيف يجب أن تواكبه السياسة اللبنانية، وتتعلق الدرجة الثانية بالنظام السياسي اللبناني وكيف يمكن أن يصوغ العلاقات بين اللبنانيين، وتتعلق الدرجة الثالثة بهوية الأشخاص في المناصب الرئيسية. وبرأي موسكو أن مشاورات الحريري سترسي نوعا من تجديد التقييم لما يجري إنطلاقا من أنها حاجة ضرورية للوصول الى الهدف وهو إجراء الإستحقاق الرئاسي. يتعلّق الجانب الآخر بالإقليم ولا ترى موسكو إمكانية اتفاق آني إذ لا اهتمام بإجراء الإستحقاق الرئاسي حاليا وجميع الأطراف تتنصل من التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، وبما أن التقليد اللبناني درج على منح دور مهمّ للأطراف الخارجية، فحبذا لو يكون هذا الدور إيجابيا، لذا يجب أن يتفق الأطراف الداخليون حول قواسم مشتركة مستفيدين من تنصّل الجميع من التدخّل ومتّخذين القرار المناسب، وفي اعتقاد موسكو أن أيا من الدول لن تعارض أي تسوية داخلية لبنانية. أمّا في بيروت فإن مشاورات الحريري تثير ردود فعل متضاربة في حين عكف الحريري سواء في موسكو أو في بيان كتلته النيابية الأسبوعي على تحميل حزب الله مسؤولية تعطيل رئاسة الجمهوريّة.

مشاركة :