اغتصبت إيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في الأحواز بقوة السلاح بحجة إلحاقها بمشروع «منطقة بارس الاقتصادية» بينما فيبعد ما رفض أصحابها بيعها إلى إدارة المشروع. وقالت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن أصحاب الأراضي الزراعية في جنوب الأحواز عسلو، النعيمية وميناء كنعان تلقوا بلاغا من دولة الاحتلال يفيد بنزع ملكيتهم على أراضيهم ويحذرهم من التصرف بها كما أبطلت عقودهم التي يملكونها منذ عقود. وأضافت: أن أصحاب الأراضي الزراعية أصيبوا بحالة من الذهول والاستغراب بعدما تلقوا هذا البلاغ المجحف معتبرين ما حصل يعد جريمة واغتصاب غير مشروع يتعارض مع التعاليم الإسلامية والقيم الإنسانية. وأكدت أن الاحتلال الفارسي بدأ بتنفيذ هذا القرار المجحف ومصادرة الأراضي الزراعية وفق مراحل متعددة تجنبا للصدام المباشر مع الشعب الأحوازي وأصحاب المزارع والأراضي. واعتبر إبراهيم الفاخر عضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز هذه الخطوة الإجرامية تؤكد استمرار العدو الفارسي بالمضي قدما في مشروع قضم أراضي المزارعين العرب ومنحها للمستوطنين وضباط في الحرس الثوري والباسيج والجيش. وحذر من قرارا اعتصاب الأراضي الأحوازية واعتبرها تساهم في تغيير التركيبة السكانية الأحوازية وتطمس الهوية العربية. كما أنه حث الأحوازيين على رفض هذا القرار الجائر والتصدي لكل من يريد اغتصاب أراضيهم بجميع الوسائل وقال إن الأرض مثل العرض ولا يمكن التخلي عنها تحت أي ظرف كان. وأتى قرار مصادرة أراضي المزارعين العرب بعد ما رفض أصحابها بيعها لإدارة مشروع «منطقة بارس الاقتصادية». وقد رفض أبناء المدن والبلدات المتضررة من هذا القرار وحثوا على التجمع أمام الجوامع في يوم الجمعة القادمة بعد أداء الصلاة تعبيرا عن رفضهم واستنكارهم لهذا القرار كما سعوا إلى كتابة وتوقيع عريضة إلى البرلمان الاحتلال ضد هذا القرار.