دعا رئيس مجلس إدارة هيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد بن صالح العبيلان خلال مؤتمر صحفي عقده مؤخرا دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الهيئة ماديا ومعنويا للقيام بعملها على أكمل وجه، مؤكدا أن عملها يسهم في تطوير مستقبل المهنة في الدول الأعضاء وتوحيد مناهج المحاسبة والمراجعة في الجامعات الخليجية التي تعزز السوق الخليجية المشتركة وتوطين المهنة. ويأتي المؤتمر الصحفي ليسبق انعقاد الملتقى السنوي الثامن "ملتقى مكاتب وشركات المحاسبة والمراجعة في دول مجلس التعاون"، الذي سينعقد تحت رعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، خلال الفترة 10-11 جمادي الأولى 1435ه الموافق 11-12 مارس 2014م، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض بعنوان "مهنة المحاسبة والمراجعة ودورها في الاقتصاد: الواقع والطموح" وتنظمه هيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون والهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين. وأكد العبيلان أن الهيئة تنطلق من رسالة تلزمها بشكل أساسي بقيادة وتنظيم مهنة المحاسبة والمراجعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفقا لأفضل المعايير والممارسات الدولية، كما تلتزم الهيئة بالعمل على توحيد مقومات المهنة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولها تعاون مع الهيئات المهنية والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالمهنة، كما تسهم في التنمية الاقتصادية وتنمية الموارد البشرية المتعلقة بمهنة المحاسبة والمراجعة في دول مجلس التعاون، وتهدف إلى القيام بكل ما من شأنه تنظيم وتطوير مهنة المحاسبة والمراجعة في دولنا، وتحقيق التنسيق والتكامل بينها ومراجعة وتطوير وإعداد واعتماد المعايير المهنية، وعلى الأخص معايير المحاسبة والمراجعة وقواعد سلوك وآداب المهنة آخذة في الاعتبار المعايير الدولية وتجارب الدول والهيئات المهنية. كما أكد العبيلان أن الهيئة تلقت قرار مجلس إدارة الاتحاد الدولي للمحاسبين القاضي بمصادقة المجلس على كون هيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون تجمعا محاسبيا معترفا به من الاتحاد وترحيبه بانضمام الهيئة إليه ومتطلعا إلى التعاون معها لتحقيق رسالة الاتحاد وتقوية المهنة على المستوى العالمي، كما كشف للحضور أن الهيئة قامت بإعداد دراسة لدبلوم الزكاة لمنسوبي الأجهزة الزكوية في دول المجلس. وقد شاركه في المؤتمر الصحفي الدكتور ناصر إبراهيم القعود المدير التنفيذي للهيئة بحضور عدد من وسائل الإعلام، وحرصت الهيئة كل عام على عقد هذا الملتقى السنوي منذ عام 2004م، حيث يعقد بالتناوب في مدن دول مجلس التعاون. وسيركز في دورته الحالية على الدور المتزايد لمهنة المحاسبة والمراجعة ومساهمتها في سلامة نمو اقتصاديات الدول الأعضاء بالهيئة "دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية" من حيث تعزيز البيئة الاستثمارية وتعزيز الثقة والمصداقية في البيانات المالية للشركات، كما يركز على دور المهنة في مكافحة الفساد وتحقيق النزاهة وتشجيع التنمية المستدامة وتوطين المهنة، ويحظى الملتقى بمشاركة متميزة من المؤسسات الدولية، إضافة إلى مشاركة عدد من الأكاديميين والممارسين للمهنة البارزين في جامعات ومؤسسات دول مجلس التعاون وسائر الدول العربية.