عمان (أ ف ب) - اعلنت الحكومة الاردنية الاثنين انها ستسمح بإدخال مساعدات لنحو 75 الف لاجئ عالقين على الحدود الاردنية السورية، للمرة الثانية منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم ارهابي في حزيران/يونيو. وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة لوكالة فرانس برس "سنسمح مجددا خلال الاسابيع المقبلة للمنظمات الانسانية بإدخال مساعدات جديدة للعالقين قرب الحدود وبحسب الحاجة". واضاف ان "سيتم ادخال المساعدات بنفس اسلوب المرة السابقة عبر الرافعات الى الجانب الآخر من الحدود حيث يتسلمها شيوخ ومخاتير ثم يتم توزيعها على مستحقيها". واشار المومني الى ان "هذا الاجراء مؤقت، وهو اذا ما استدعت الحاجة فقط". واكد ان "الحدود تبقى منطقة عسكرية مغلقة ومشكلة العالقين هناك هي مشكلة دولية وليست مشكلة الاردن وعلى الامم المتحدة والمجتمع الدولي ايجاد طرق بديلة لايصال المساعدات". وسمح الاردن للامم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية في 4 آب/اغسطس بإدخال مساعدات للعالقين على الحدود الاردنية السورية، للمرة الأولى منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة. وقالت الحكومة الاردنية حينها انها "لمرة واحدة فقط وتكفي لمدة شهر واحد". وتدهورت اوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد اعلانها منطقة عسكرية مغلقة، اثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري اردني فيها يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحا في 21 حزيران/ يونيو. واعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم، الذي تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، حدود المملكة مع سوريا ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما اعاق ادخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية. وخفض الاردن، بسبب مخاوف امنية، عدد نقاط عبور القادمين من سوريا من 45 نقطة عام 2012 الى خمس نقاط شرق المملكة عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة. وقد اعلن الجيش عقب الهجوم ان تلك السيارة المفخخة انطلقت من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر الحدودي في منطقة الركبان. وبحسب الامم المتحدة، هناك نحو 630 الف لاجئ سوري مسجلين في الاردن بينما تقول المملكة انها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في آذار/مارس 2011.
مشاركة :