لندن (رويترز) يبدو أن الاقتصاد البريطاني يفقد قوته الدافعة مع مسح للشركات الكبرى يظهر تباطؤاً ملحوظاً في قطاع الخدمات وانزعاج مجالس إدارات الشركات، بفعل شكوك حول المستقبل عقب تصويت البلاد لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وبينما أدى الاقتصاد بأفضل مما توقعه معظم الاقتصاديين منذ التصويت علي مصير بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في يونيو، وذلك بفضل تفاؤل المستهلكين، إلا أن نتائج المسوح المعلنة، أمس، ستزيد المخاوف بشأن التوقعات على الأجل الطويل. وقال اتحاد غرف التجارة البريطانية في مسحه الاقتصادي الفصلي، الذي يشمل سبعة آلاف شركة، الذي يعد الأكبر من نوعه، إن المقاييس الرئيسة لاستثمارات الشركات والثقة في الأعمال بلغت أدني مستوى لها في أربعة أعوام في الربع الثالث. وبشكل منفصل، أفاد المديرون الماليون في شركات بريطانية كبرى بحدوث انتعاش جزئي فقط في معنويات الشركات بعد انخفاض حاد في المعنويات عقب استفتاء الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وفق شركة ديلويت للمحاسبة. وبات المستثمرون يشعرون بقلق متزايد من أن بريطانيا ستفقد الكثير من شروط التجارة التفضيلية مع الاتحاد الأوروبي، فيما يطلق عليه «الانفصال الصعب»، مما دفع الجنيه الاسترليني للانخفاض إلى أدنى مستوى في 31 عاماً مقابل الدولار الأسبوع الماضي. ودعا اتحاد الصناعات البريطانية وغيره من الجماعات الحكومة يوم السبت لاستبعاد أسوأ الخيارات الفعلية المتعلقة بالتجارة لتحرير استثمارات معطلة، بسبب مخاوف من أن الحكومة سوف تضع أهدافاً أخرى كأولوية في محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي. ... المزيد
مشاركة :