عواصم (وكالات) أعلن نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف أمس، أن روسيا ستنشئ قاعدة بحرية دائمة في سوريا لتوسيع وجودها العسكري في أوثق حليف لها بالشرق الأوسط، وذلك بعد أسبوع من إعلان موسكو أنها تدرس إعادة فتح قواعدها إبان الحقبة السوفيتية في فيتنام وكوبا. وقال بانكوف أمس، إن موسكو تعتزم تحويل منشأتها «العسكرية في طرطوس شمال غرب سوريا إلى «قاعدة عسكرية دائمة، حسبما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية وأنه «يتم إعداد الوثائق اللازمة». وتابع بانكوف متحدثاً أمام لجنة الشؤون الخارجية في الدوما (البرلمان الروسي) «نأمل أن نطلب منكم قريباً المصادقة عليها». ويعتبر هذا الإعلان خطوة جديدة، تتخذها روسيا لتعزيز حضور قواتها في سوريا، وسط تزايد التوترات مع الغرب بشأن الأزمة السورية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية الأسبوع الماضي أنها نشرت نظام صواريخ الدفاع الجوي اس-300 في طرطوس، محذرة واشنطن بأنها ستوقف أي محاولة لشن عمليات قصف في سوريا. كما أرسلت موسكو 3 سفن، تحمل صواريخ لتعزيز قواتها البحرية قبالة سواحل سوريا. ولم يكشف بانكوف عن موعد لتحويل المنشأة التي يعود تاريخها إلى الحقبة السوفياتية، إلى قاعدة بحرية دائمة. من جهته، نفى السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، ما تردد حول إمكانية بناء قواعد أجنبية في السواحل المصرية، وذلك رداً ما نقلته صحيفة «ازفيستيا» الروسية عن مصدر في الخارجية بموسكو، وآخر مقرب من وزارة الدفاع، بشأن محادثات مع مصر لاستئجار منشآت عسكرية، من ضمنها قاعدة جوية في مدينة سيدي براني شمال غرب البلاد قرب ساحل البحر المتوسط، مبينة أن قاعدة ستكون جاهزة للاستعمال بحلول 2019، في حال توصل الطرفان إلى اتفاق. وذكرت صحيفة «روسيسكايا جازيتا» الحكومية أن روسيا عبرت عن رغبتها في إقامة قواعد في فنزويلا ونيكاراجوا وجزر سيشل وسنغافورة أيضاً.
مشاركة :