أحد أقارب الضابط السعودي المفقود ومرافقه في أمريكا يروي تفاصيل الحادث المؤلم

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

(أنحاء) متابعات :- روى راجح السبيعي ابن عم الملازم أول المبتعث محمد خالد السبيعي المبتعث لدراسة الطيران من كلية الملك عبدالعزيز الحربية تفاصيل حادثة الغرق المؤلمة الّتي راح ضحيتها ابن عمه أول أمس السبت بأحد شواطئ خليج المكسيك جنوب الولايات المتحدة الأمريكية ، لافتاً إلى أنه أتى لدراسة الطيران، ووصل إلى سانتونيو قبل ثلاثة أسابيع. وأوضح راجح السبيعي – ابن عم المفقود ومرافقه خلال الرحلة أنه وصلوا ليلة السبت الماضي إلى الحدود الجنوبية بين الولايات المتحدة والمكسيك، وبالتحديد في شواطئ خليج المكسيك في رحلة بحرية في جزيرة ساوث بادري، وكانوا 6 أشخاص يرافقهم محمد خالد. وأضاف “راجح”: محمد بإيقاظي لأداء صلاة الفجر ثم الخروج إلى الشاطئ، حاولت تأخيره حتى نتناول الإفطار فرفض وشدد على الخروج في نفس اللحظة، خرجنا إلى الشاطئ وما أن بدأنا السباحة حتى أصبح الموج أقوى وسرعة الرياح أشد، وكلما حاولنا العودة لا نستطيع بعد أن ابتعدنا عن الشاطئ حوالي ٥٠٠ متر، حتى أن السباحين الماهرين لا يمكنهم السباحة في تلك الأجواء الصعبة حسب موقع تواصل. وتابع: أحد الأصدقاء المرافقين لنا استطاع العودة إلى الشاطئ وأنا ما زلت ممسكاً بيد محمد حتى لا نفقد التوازن ثم نغرق جميعاً، وكان الفقيد وقتها يردد: لا إله إلا الله.. وكنت أوصيه بأن يستلقي على ظهره حتى يستطع الوصول إلى الشاطئ على الأقل، وتجنب الموج القادم، ولكنه لم يستطع فعل ذلك وأتى الموج علينا بشكل قوي وأبعدني عنه. وتابع “راجح”: عند ذلك أتى الفرج من الله بوصول اثنين من السباحين – سياح أمريكان – وقام أحدهما بإنقاذي والآخر حاول إنقاذ محمد وأمسك به ولكنه ذهب بعيداً عنه بفعل الأمواج وهو يردد: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأردف: بعد نجاتي ووصولي إلى الشاطئ شعرت بانهيار وكانت أسوأ لحظات حياتي بعد أن فقدت رفيق حياتي، ثبتني الله بعد ذلك، عندما أتذكر أن الله قد كتب له نطق الشهادتين والموت بهذه الطريقة وإصراره قبل ذلك على الخروج للرحلة في عطلة نهاية الأسبوع ورغبته الملحة في السباحة.

مشاركة :