أعلنت المعارضة السورية، أنها لم تتلق أي أسلحة مضادة للطيران لمواجهة الغارات الجوية المكثفة التي ينفذها نظام بشار الأسد المدعوم من روسيا، خصوصاً في حلب. وانتقدت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم أطيافاً واسعة من المعارضة السياسة والعسكرية، إثر اجتماع ليومين في الرياض، سياسة الأرض المحروقة التي اتهمت النظام وحلفاءه باعتمادها. وأوضحت أنها ناقشت تطورات الوضع الميداني وأثره على العملية السياسية، مؤكدة أن المسؤولين عن تدمير العملية السياسية ونسف أسسها ومتطلبات نجاحها هم النظام وحليفاه الروسي والإيراني عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في أنحاء سوريا ولا سيما محافظة حلب، وذلك بحسب بيان تلاه المتحدث باسمها سالم المسلط. وإذ اشارت الهيئة إلى أنها بذلت جهوداً استثنائية لإنجاح العملية السياسية، رأت أن النظام وحلفاءه تحدوا بشكل سافر القانون الدولي الإنساني بارتكابهم جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية أدّت إلى انسداد أفق العملية السياسية، وتحولها إلى مجرد غطاء لعمليات القتل الجماعي للسوريين قصفاً وتجويعاً وحصاراً. ورداً على سؤال، قال المسلط إن المعارضة لم تتلق أي مضادات طيران وإلا لما كانت هذه الحال في سوريا، في إشارة إلى التفوق الجوي للنظام المدعوم بقوة من سلاح الطيران الروسي.
مشاركة :