أفضت حلقة المجلس العلمي لـ«برنامج نجوم العلوم» عن اختيار تسعة مبتكرين من إجمالي المشاركين في الحلقات الثلاث الأولى، والذين انتظروا بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كانوا سيواصلون رحلتهم في المرحلة المقبلة من المسابقة أم لا. ويمضي المرشحون التسعة القادمون من بلدان مختلفة من العالم العربي على خطى أكثر من 100 خريج من متسابقي برنامج نجوم العلوم، إذ يستعدون لمواجهة لجنة التحكيم مرة أخرى في مرحلة تنفيذ النموذج. وسيقوم أعضاء لجنة التحكيم باختيار ستة من المشاريع التسعة فقط للانتقال إلى مرحلة تقويم الأسواق، ومع تقدم البرنامج سيتم إقصاء متسابقين آخرين، ليتبقى أربعة متسابقين في المرحلة النهائية، إذ سيقتسمون جائزة مالية تبلغ قيمتها 600 ألف دولار بناءً على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور. وسيقوم مرشحو برنامج نجوم العلوم في هذا العام بتطوير مشاريع تهدف إلى حل مشكلات في قطاعات حيوية متنوعة في المنطقة والعالم، مثل قطاع الصحة والطاقة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات، ويتماشى هذا مع هدف مؤسسة قطر الرامي إلى تشجيع جيل جديد من المبتكرين في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتشجيع تطوير اختراعات ذات أثر مهم من خلال البرنامج. وخلال الحلقات المقبلة سينضم خريجو برنامج نجوم العلوم أمينة الحواج وماجد لبابيدي ومحمد وطفة للبرنامج لتقديم الدعم للمرشحين. كما سيشهد الجمهور قيام المرشحين بتطوير نماذج ابتكاراتهم بتوجيه من مرشدين متخصصين في مجالات الهندسة والتصميم وبدعم من خريجي البرنامج، وسيعمل المرشحون من منزلهم المهني الجديد في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، إذ سيعملون هناك على تطوير علاقات الصداقة والتنافس في ما بينهم، كما أنهم سيقضون أسابيع عدة في تحسين نماذجهم بالقرب من منطقة إقامتهم، وسيتابع المشاهدون انتصارات وخيبات المرشحين في ما يستعدون لمواجهة اللجنة ضمن مجموعات مكونة من ثلاثة مرشحين. وستُلقي كل حلقة من الحلقات الثلاث المقبلة من البرنامج الضوء على مجموعة من ثلاثة مرشحين، على أن يتم إقصاء مرشح واحد من كل مجموعة من قبل لجنة التحكيم في نهاية كل الحلقة، لينتقل المرشحون الستة الباقون إلى مرحلة تقويم الأسواق. وفي الحلقة المقبلة وخلال حلقة نمذجة المنتج، سيتبارى المشتركون في المجالات الصحية ومجال تكنولوجيا المعلومات، ويقوم المبتكر غسان يوسف، الشاب البحريني البالغ من العمر 33 عاماً، بالعمل على نموذج أولي لنظام تقويم وتوثيق آلي لمباريات التايكواندو، بينما يهدف الباحث الطبي الأردني سديم قديسات (29 عاماً)، إلى إنقاذ حياة الناس من خلال جهاز توزيع آلي للعينات في الاختبارات الجينية، ويقوم التونسي نزار شيلي، طالب الدكتوراه البالغ من العمر 32 عاماً، بتطوير منصة هاتف آلية للمسح الضوئي. وفي 22 تشرين الأول (أكتوبر) يكون الجمهور على موعد مع القطري علي السليطي (22 عاماً)، الذي ينافس المصري أحمد الخطاط (34 عاماً)، والجزائري عبد الرحيم بورويس (29 عاماً). إذ يعمل الطالب القطري على تقديم ابتكارٍ هو عبارة عن إضافة للبعد الثالث على الرسوم اليدوية، بينما يهدف الخطاط وهو أستاذ جامعي، إلى الانتقال إلى المرحلة المقبلة من خلال حجرة استحمام آلية للمسنين، تحفظ لهم خصوصيتهم وتمنحهم الاستقلالية، ويعمل بورويس على إقناع لجنة التحكيم بابتكاره الذي ينطوي على قميص ذكي، مصمم لرصد وتهدئة الأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.
مشاركة :