تركة بان كي مون تثقل كاهل جوتيريس

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الكاتب الأميركي أورين دوريل، أن هناك خمس أزمات معقدة وعالقة تنتظر الأمين العام للأمم المتحدة الجديد أنطونيو جوتيريس، الذي تم انتخابه لخلافة الأمين الحالي بان كي مون. وقال دوريل في مقال بصحيفة "يو إس ايه توداي" الأميركية إن بان كي مون، أورث جوتيريس منظمة تعاني فوضى عارمة على جميع الأصعدة، مبينا أن جوتيريس "لا يملك جيشا لممارسة نفوذه في تغيير الوضع، لكنه سيتولى واحدا من أهم المناصب نفوذا في العالم، ما يتيح له استخدام علاقاته ونفوذه لتحقيق الهدف المتمثل في إنهاء النزاعات وتخفيف المعاناة في جميع أنحاء العالم". ونقل الكاتب عن رئيس حملة "من أجل عالم أفضل" بيتر يو، قوله "إن جوتيريس لديه من العلاقات والصلات السياسية ما يمكنه من حشد الرأي العام العالمي في سبيل تعزيز العلاقات وتقريب وجهات النظر المختلفة داخل أروقة المنظمة". وأشار دوريل إلى المشاكل العالقة التي تنتظر الأمين العام للأمم المتحدة الجديد وهي: الأزمة السورية، النزاعات الدولية الأخرى، وأزمة الفقر، الاحتباس الحراري، فضلا عن الإصلاح الداخلي لمنظمة الأمم المتحدة، وخاصة مجلس حقوق الإنسان 01- الأزمة السورية حسب دوريل فإنه في الوقت الذي يتهم فيه نظام بشار الأسد وحليفه الروسي الولايات المتحدة بدعم الإرهابيين، تتهم وزارة الخارجية من جانبها روسيا وقوات الأسد بارتكاب جرائم حرب، مبينا أن ذلك يحدث بينما أبادت الحرب حوالي نصف مليون قتيل، وشردت نصف السكان تقريبا إضافة إلى الملايين الذين أجبروا على الفرار إلى الدول المجاورة ودول أوروبا حتى الآن، كما أن هناك آلاف المدنيين الذين يعانون ألم الحصار والجوع والخوف من قبل قوات الأسد المدعوم بقصف روسي عشوائي على مناطق المعارضة. 02- النزاعات الدولية الأخرى أضاف دوريل أن الصراعات العرقية والسياسية التي تدور في أماكن مثل كولومبيا وجنوب السودان وأوكرانيا وغيرها، وفي بلدان فقدت فيها الحكومات مصداقيتها أمام شعوبها كما يحدث في فنزويلا والبرازيل تتطلب كذلك اهتماما سريعا من الأمين العام للأمم المتحدة الجديد، لإيجاد حلول لتلك الأزمات المتفاقمة. 03- أزمة الفقر قال دوريل "بما أن التجارة هي محرك التنمية الاقتصادية للبلدان، فقد بات من الضروري معالجة التباطؤ الاقتصادي العالمي في وقت تسعى فيه العديد من الحكومات لفرض مزيد من الإجراءات الحمائية على بعض وارداتها من دول أخرى"، مؤكدا "أن اتخاذ مثل تلك الإجراءات تشكل خطرا على تزايد وضع الفقراء سوءا، وربما ستؤدي إلى حروب تجارية ستتسبب بدورها في إحداث ضرر اقتصادي هائل على مستوى العالم". 04- الاحتباس الحراري استشهد دوريل بما عبر عنه المحاضر بمعهد الدراسات الدولية بجامعة جورج تاون الأميركية باول سوليفان، من أن التغيرات المناخية وسوء فعالية إدارة الموارد الطبيعية وغيرها من القضايا المتعلقة بالنظام البيئي كارتفاع منسوب المياه في بعض مناطق العالم، مثل منطقة دلتا النيل أو ارتفاع منسوب الأنهار في دولة مثل بنجلاديش أو ذوبان الأنهار الجليدية في جبال الهيمالايا، قد يشرد عشرات الملايين من سكان تلك المناطق، ما يسبب تفاقم ظاهرة الهجرة الداخلية والخارجية إلى أماكن أخرى. 05- الإصلاح الداخلي للأمم المتحدة يؤيد دوريل وجهة نظر بعض النقاد الذين يرون بأن فشل معالجة هذه المشاكل ترتبط مباشرة بفساد منظمة الأمم المتحدة ذاتها. بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للمنظمة. فهناك انتقادات شديدة لآلية عمل وكالات الأمم المتحدة في سورية، حيث يتهمها البعض بالتواطؤ مع نظام بشار الأسد في مسألة توزيع المواد الإغاثية والمساعدات الطبية.

مشاركة :