حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من خطورة المخطط الاستيطاني الذي يستهدف منطقة جنوب غربي نابلس، عبر تشكيل كتلة استيطانية ضخمة تفصل محافظة نابلس عن محافظة رام الله، وفرضها كأمر واقع في حال تمت العودة إلى المفاوضات، كما هو الحال مع التجمعات الاستيطانية الأخرى في أطراف وأواسط الضفة الغربية المحتلة، التي تستهدف المناطق المصنفة "ج". وأوضحت في بيان صحفي صدر أمس، أنها حذرت ومنذ اللحظة الأولى من تداعيات هذا التوجه الاستعماري، خاصة عندما صعدت عصابات المستوطنين وميليشياتهم الإرهابية المنظمة بالذات في بؤرة الإرهاب "يتسهار"، من اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين وقراهم وبلداتهم في تلك المنطقة، كما يحصل باستمرار في بورين وعريف وجالود وقصره وغيرها. وقالت: "ولما لم تكن ردود الفعل الدولية على مستوى هذا الحدث الخطير للأسف، تواصلت اعتداءات وجرائم المستوطنين وعصاباتهم وبحماية قوات الاحتلال، تمهيدًا لتنفيذ هذا المشروع التوسعي من خلال شق شبكات طرق لربط البؤر الاستيطانية بعضها ببعض"، وبالأمس الأول تم الإعلان عن قرار سُلطات الاحتلال مد خطوط مياه من مستوطنة "شفوت راحيل" إلى "مجدوليم" بطول 7 كم فوق أراضي قصره وجالود جنوب نابلس، بما يعنيه ذلك من سرقة والاستيلاء على آلاف الدونمات، وما يحدثه هذا المخطط الاستيطاني من خراب وتدمير في الأراضي الزراعية، وحرمان المواطنين أصحاب الأرض من استغلالها. من جانب آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأحد، خمسة شبان فلسطينيين من محافظة نابلس. وأفادت مصادر أمنية ومحلية في نابلس، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة شرقاً، واعتقلت شاب فلسطيني، كما داهمت مخيم عسكر الجديد شرقا، واعتقلت أربعة شبان فلسطينيين بعد مداهمة منازل ذويهم وتفتيشها. كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الأحد، فلسطينيين من محافظة القدس المحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيين بينهم طفل من سكان بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وحولتهما إلى مركز توقيف وتحقيق في المدينة المقدسة.
مشاركة :