العاهل المغربي يكلف ابن كيران تشكيل الحكومة الجديدة

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء أمس عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة بعد أن تصدر حزبه نتائج اقتراع يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول). وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن الملك محمد السادس استقبل زوال أمس بالقصر الملكي بالدار البيضاء، عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعينه بمقتضى الدستور رئيسًا للحكومة. وعد المراقبون تكليف ابن كيران تشكيل الحكومة تأكيدًا من العاهل المغربي على ترسيخ المنهجية الديمقراطية ومقتضيات الدستور، الذي ينص على تعيين رئيس الحكومة من الحزب الفائز بالرتبة الأولى في الانتخابات. وحصل حزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية) في الانتخابات التي جرت الجمعة على 125 مقعدًا من أصل 395، فيما حصل غريمه حزب الأصالة والمعاصرة على 102 من المقاعد، ليستأثر هذان الحزبان وحدهما بـ57.5 في المائة من المقاعد، فيما توزعت المقاعد المتبقية على عشرة أحزاب أخرى. وإزاء رفض الجانبين التحالف فيما بينهما سيكون على ابن كيران أن يقود مفاوضات مع باقي الأحزاب للحصول على أغلبية مريحة (198 مقعدًا) داخل البرلمان لتسهيل عمل حكومته، أي أنه في حاجة إلى 73 مقعدًا على الأقل لبلوغ هذا الهدف. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن ابن كيران يراهن على التحالف مع حزب الاستقلال (46 مقعدًا) وحزب التقدم والاشتراكية (12 مقعدًا) وحزب الحركة الشعبية (27 مقعدًا)، هذا إذا لم يلتحق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالتحالف الحكومي في آخر لحظة ليكون تحالف «العدالة والتنمية» وأحزاب الكتلة الديمقراطية، في حين تبقى الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار خارج سرب الحكومة. وتنتظر ابن كيران مفاوضات صعبة قد تطول مدتها، واستبعدت مصادر مطلعة أن يكون هناك تحالف مع التجمع الوطني للأحرار نظرًا لأنه كان تحالفًا فاشلاً وعرف الكثير من المطبات. وتمكن ابن كيران المعروف بشخصيته الكاريزماتية، من قيادة الحكومة خلال السنوات الخمس الماضية من دون أن يفقد حزبه شعبيته، كما أن جميع وزرائه الذين ترشحوا في الانتخابات نجحوا كلهم. واستطاع ابن كيران، الذي أعلن مرارًا ولاءه للملكية كضمانة للاستقرار في المغرب، أن يفرض نفسه وحزبه شريكًا أساسيًا في المشهد السياسي، رغم الصعوبات والضغوط التي واجهته داخل وخارج التحالف الحكومي السابق.

مشاركة :