قالت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، إن مركز الشارقة لصعوبات التعلم سيبذل أقصى ما في الإمكان من جهد ومتابعة، ليطور من أدائه معتمداً على أفضل الكفاءات والخبرات من جهة، وتعزيز أواصر التعاون مع جميع المراكز والمؤسسات المتخصصة على الصعيدين العربي والمحلي من جهة أخرى. وفي إطار الجهود لتحقيق رؤية المركز باحتواء وتمكين الأشخاص ذوي صعوبات التعلم، نُظمت مجموعة من الزيارات الاستطلاعية لعدد من المراكز المتخصصة، بهدف الاطلاع على النظم المتبعة وآلية العمل وفق أحدث النظريات التطبيقية. حيث ترأست الشيخة جميلة القاسمي وفد المدينة الذي زار عدداً من المراكز المختصة بصعوبات التعلم في دولة الكويت. واطلع وفد المدينة على التجربة الغنية لهذه المراكز، ومن بينها مركز الكويت لصعوبات التعلم، مركز تقويم وتعليم الطفل، وذلك بهدف الاستفادة من خبراتها، والتعرف على الأدوات المستخدمة والطرق العلاجية المتبعة، وتوظيفها مستقبلاً في عمل مركز الشارقة لصعوبات التعلم. كما تم التواصل مع اختصاصيين من المملكة العربية السعودية، لبحث سبل التعاون في ما يتعلق بالاستشارات الفنية والدعم، أثناء مرحلة تأسيس المركز، إضافة إلى زيارة قام بها وفد المدينة إلى مركز تعليمي في إمارة أبوظبي، وهو أحد المراكز الخاصة الحديثة بالدولة. وأكدت المديرة العامة ل مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن هذه الزيارات جاءت بهدف الاطلاع على الممارسات والبرامج المتبعة، ومد جسور التعاون مع الشركاء، من أجل تبادل الخبرات لتحقيق الأهداف المشتركة. وأوضحت أن العديد من الجهات أبدت استعدادها للتعاون مع المركز، إلا أنه لم يتم حتى الآن توقيع اتفاقيات تفاهم مع أي منها. كما سيتم في المرحلة المقبلة تقييم البرامج والمناهج، من قبل خبراء متخصصين لإعداد المناهج والأدوات المستخدمة في المركز، والتي ستجمع بين الأنظمة التي تم الاطلاع عليها، مع تأكيد أنه لن يتم الاعتماد على برنامج موحد للجميع، نظراً للاختلاف بين قدرات واحتياجات الأفراد، ما يتطلب تصميم برامج وخططاً فردية. يذكر أن مركز الشارقة لصعوبات التعلم، يقدم خدماته لجميع طلبة المدارس الحكومية والخاصة، بعد إجراء التقييم المناسب على يد المختصين، إضافة إلى تدريب المعلمين في المدارس على كيفية التشخيص السليم لحالة الطالب، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.