Image copyright AFP Image caption إلهام توهتي في صورة تعود ليونيو/ حزيران الماضي حاز عالم من قومية الويغور المسلمة في الصين، يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، على جائزة كبرى لحقوق الإنسان. ومع أن الكثير وصفوه بالمعتدل، إلا أن محكمة صينية خلف أبواب مغلقة وجدته مذنبا بتهمة الدعوة إلى الانفصال خلال محاكمته عام 2014. وقبل أشهر من ذلك الحكم، قال توهتي لوكالة أسوشيتد برس للأنباء إنه يشعر وكأنه سجين في قفص وأن السلطات لا تسمح له بفعل أي شيء وأنه إذا ما أجرى مقابلة فإنه وعائلته يتعرضون للمضايقات والتهديد. وقال توهتي إنه ليس بوسعه إلقاء محاضرات ليكسب منها ما يكفي لتوفير متطلبات الحياة لعائلته. وقال "ديك أوستنغ" رئيس مؤسسة مارتن إينالز "بقضاء السلطات الصينية على صوت معتدل كإلهام توهتي، فإنها تمهد الطريق للتشدد الذي تقول إنها تسعى لمحاربته". Image copyright AFP Image caption بائع خضروات من قومية الويغور وقال مجلس الويغور العالمي الموجود في المنفى إن الجائزة التي حصل عليها توهتي تعد عامل تشجيع للمواطنين الويغور المضطهدين، ودعوة لبكين كي تعيد النظر في سياساتها. وذهبت جائزة العام الماضي إلى الناشط أحمد منصور، الذي عمل لنحو عقد من الزمن من أجل مزيد من حرية التعبير، مطالبا بحقوق سياسية ومدنية أكبر في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشكو الويغور المسلمون من اضطهاد السلطات الصينية لهم والتضييق على ممارساتهم الدينية والثقافية، ويقولون إن الحكومة تفضل قومية الهان عليهم من ناحية الحريات وتوفير الوظائف. وفي إقليم شينجيانغ، غربي الصين، قال طلاب جامعة إن السلطات أجبرتهم في السنوات الماضية على الإفطار خلال نهار شهر رمضان، وأن من يرفض قد يعرض نفسه للحرمان من درجته العلمية مما قد يؤثر على مستقبله الوظيفي.
مشاركة :