اختتم المؤتمر التاسع والأربعون للجمعية العالمية للتأمين الهندسي في الدوحة أعماله بعد 3 أيام من الاجتماعات بحث خلالها المشاركون العديد من القضايا المتعلقة بالتأمين على البنية التحتية والتعامل مع الكوارث الطبيعية والتقلبات الاقتصادية في الأسواق العالمية. وبدأ المؤتمر أعماله في 3 أكتوبر تحت رعاية وبحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي بمشاركة أكثر من 110 خبراء من 30 بلداً يمثلون نخبة الخبراء والمختصين في حقل التأمين الهندسي في العالم. وتعليقاً على المؤتمر قال أوسكار تريشينو رئيس مجلس إدارة الجمعية: «لقد حققت قطر تقدماً كبيراً وفي طريقها لإنجاز مشاريع ضخمة منها شبكة الريل وملاعب واستادات كأس العالم. ولإنجاز هذه المشاريع بنجاح كبير يجب إدارة المخاطر الهندسية بشكل متقن، وهذا المؤتمر يظهر الاهتمام الذي توليه شركات التأمين المحلية لهذا القطاع». وأشاد المشاركون في المؤتمر بالاستقرار الاقتصادي الذي تشهده قطر وبنظم التأمين التي تعتمدها واصفين قطر «بالاستثناء الإيجابي» عن كثير من الدول وذلك في ظل الاستثمارات في المشاريع وفق ما نصت عليه الرؤية الوطنية 2030. حلول وناقش الخبراء في المؤتمر الحالة الآنية للمشاريع العقارية في ضوء صعوبة الحلول المالية. وعلى الرغم من معاناة العالم من الركود والحد من الاستثمار في البنية التحتية، حاولت بعض الدول التعويض عن بطء القطاع الخاص بإقامة مشاريع بنية تحتية عملاقة ما جعلها ترزح تحت أعباء التمويل من جديد. وفي حقل المخاطر السيبرناية القرصنة الإلكترونية، أشار الخبراء المشاركون إلى احتمال التعرض لمثل هذه المخاطر في نظم التشغيل الصناعية وإمكانية تضخمها. وتوضح ورقة العمل التي قدمتها مجموعة العمل في الجمعية العالمية للتأمين الهندسي حول هذه الموضوع بعض الإرشادات والحلول الجيدة للتعامل مع المشكلة. وناقش المشاركون كذلك موضوع التأمين الهندسي خلال الكوارث الطبيعية والذي من شأنه أن يزعزع أسواق العالم، مشيرين إلى تكرار هذه الكوارث نتيجة التغير المناخي. ووافق المشاركون في الختام على المواضيع والعناوين الجديدة التي سيبحث فيها المؤتمر القادم في عام 2017.;
مشاركة :