الجروان: مخاطر المنطقة تحتم الاصطفاف لرد التحديات

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شرم الشيخ (وام) أكد معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، أن ما تشهده المنطقة العربية من مخاطر تهدد وجودها، وتمس صميم وجدانها في مناطق عدة من وطننا العربي، بات يحتم علينا الاصطفاف والتضامن ضمن رؤية واستراتيجية عربية موحدة من أجل مجابهة هذه التحديات. وقال الجروان في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي في شرم الشيخ أمس: «إن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المحورية للشعب العربي الكبير التي نؤكد أن حلها حلاً نهائياً يعيد للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المغتصبة المنصوص عليها دولياً والمتمثلة في استعادة أرضه، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف سيعيد للأمة قوتها، ويعزز وحدتها، ويضمن للمنطقة استقرارها وأمنها، ويؤسس لعالم أكثر عدلاً ومساواة وسلاماً». وأعلن الجروان وقوف البرلمان العربي خلف عملية «إعادة الأمل» والتحالف العربي في اليمن، الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، وأدان بشدة ما قامت به قوى الإرهاب الظلامية بضرب سفينة الإغاثة الإماراتية التي تنقل الجرحى والمساعدات». وأكد على دعم الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب بكل أشكاله، مشدداً على أهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه واحترام سيادته وعدم المساس بوحدة أراضية، وأدان كل أشكال الإرهاب الذي يتعرض له العراق. وشدد على ضرورة حل مشكلة النازحين الذين يربو عددهم على أكثر من ثلاثة ملايين نازح وعودتهم إلى ديارهم التي نزحوا منها بسبب الإرهاب الظلامي. وقال رئيس البرلمان العربي:«يدخل علينا فصل الشتاء القارس والعديد من أبناء الأمة العربية من النازحين واللاجئين يقطنون الخيام التي لا تقيهم برداً ولا مطراً، خاصة اللاجئين السوريين الذين اطلعنا على معاناتهم على أرض الواقع». وأضاف الجروان: «إن المجازر التي تجري يومياً في مدينة حلب السورية تبعث للتساؤل: أين هو الضمير العالمي! وإلى متى سيحتمي خلف الاستنكار والشجب ؟! وإن المسؤولية الإنسانية والقانونية الدولية تحتم على شرفاء العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل إغاثة المحاصرين السوريين الذين يموتون قتلاً وجوعاً وبرداً وتهجيراً في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية». وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية ودعم التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة، بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد.. مؤكداً على استعداد البرلمان العربي للعمل من أجل دعم وإنجاح هذا الحل المنشود لما فيه خير ومصلحة وإنهاء معاناة الشعب السوري. ودعا إلى عدم استغلال الدين والطائفية لتنفيذ أجندات مغرضة تدخل المنطقة في دوامة من الاضطرابات، ما من شأنه تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة.. وقال:«إننا وبصفتنا برلمانيين ممثلين عن الشعب العربي الكبير، نعلن وقوفنا خلف الشعب الليبي في مساعيه للحوار وللمصالحة وحل الأزمة، لتنعم ليبيا بالأمن والأمان، وتأخذ دورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية والرقي بها إلى أعلى المراتب لما فيه خير الليبيين والأمة العربية جمعاء». وطالب إيران بإنهاء الاحتلال والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة«طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. وأكد إعلان شرم الشيخ، الصادر في ختام الجلسة المشتركة للبرلمان العربي وبرلمان عموم أفريقيا، دعم ومساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها والعيش في سلام، طبقاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة. ... المزيد

مشاركة :