الجروان: المخاطر التي تشهدها المنطقة العربية تحتم علينا الاصطفاف والتضامن

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، أن ما تشهده المنطقة العربية من مخاطر تهدد وجودها وتمس صميم  وجدانها في مناطق عدة من وطننا العربي بات يحتم علينا الاصطفاف والتضامن، كضمن رؤية واستراتيجية عربية موحدة  من أجل مجابهة هذه التحديات. وقال  الجروان، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي بشرم الشيخ اليوم، الثلاثاء، إن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية المحورية للشعب العربي الكبير، التي نؤكد أن حلها حلا نهائيا، يعيد للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المغتصبة المنصوص عليها دوليا والمتمثلة في استعادة أرضه، وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف سيعيد للأمة قوتها ويعزز وحدتها، ويضمن للمنطقة استقرارها وأمنها، ويأسس لعالم أكثر عدلا ومساواة  وسلام. وأعلن الجروان وقوف البرلمان العربي خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية  من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن، مدينا وبشدة ما قامت به قوى الإرهاب الظلامية بضرب سفن الإغاثة الإماراتية، التي تنقل الجرحى وتنقل المساعدات. وأكد الجروان على دعم الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب بكافة أشكاله، مشددا على أهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه واحترام سيادته وعدم المساس بوحدة أراضيه، وأدان كل اشكال الإرهاب الذي يتعرض له العراق، وشدد على ضرورة حل مشكلة النازحين الذين يربوا عددهم على أكثر من 3 ملايين نازح وعودتهم إلى ديارهم التي نزحوا منها بسبب الإرهاب الظلامي. وقال  رئيس البرلمان العربي، يدخل علينا فصل الشتاء القارس والعديد من أبناء الأمة العربية نازحين ولاجئين يقطنون الخيام التي لا تقيهم بردا ولا مطرا وبالأخص منهم اللاجئين السوريين والذين اطلعنا على معاناتهم على أرض الواقع. وقال الجروان، إن المجازر التي تجرى يوميا في مدينة حلب السورية تبعث للتساؤل، أين هو الضمير العالمي؟ وإلى متى سيحتمي خلف الاستنكار والشجب؟ وأن المسؤولية الإنسانية، والقانونية الدولية، تحتم على شرفاء العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل اغاثة المحاصرين السوريين الذين يموتون قتلا وجوعا وبردا وتهجيرا في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعهادات الدولية. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية، ودعم التوصل الى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد،مؤكدا على استعداد البرلمان العربي التام، للعمل من أجل دعم وإنجاح هذا الحل المنشود، لما فيه خير ومصلحة وانهاء معاناة الشعب السوري. كما طالب بعدم استغلال الدين والطائفة لتنفيذ اجندات مغرضة تدخل المنطقة في دوامة من الاضطرابات، ما من شأنه تأزيم المواقف، وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة، وقال: إننا وبصفتنا برلمانيين ممثلين عن الشعب العربي الكبير، نعلن وقوفنا خلف الشعب الليبي العظيم، في مساعيه للحوار وللمصالحة وحل الأزمة، لتنعم دولة ليبيا بالأمن والأمان، وتأخذ دورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية، والرقي بها الى اعلى المراتب، لما فيه خير الليبيين والأمة العربية جمعاء. وطالب إيران بإنهاء الاحتلال، والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة، في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى، بالتفاوض المباشر، أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. ودعا إلى علاقات دولية وطيدة مع شعوب القارة الإفريقية، التي تكن كل الود والاحترام للشعب العربي الكبير، حيث إن البرلمانيين اجتمعا بالأمس في جلسة مشتركة كأول تجمع إقليمي من نوعه يؤطر لعلاقة برلمانية ويعزز البعد الشعبي والدبلوماسية البرلمانية وبما يحقق مصالح الشعوب في الوطن العربي والقارة الإفريقية. وقال إن تفعيل أداء البرلمان العربي وتطويره يستدعي علاقة تعاونية وتنسيق دائمين مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومؤسسات الجامعة، وهو ما أكدته مذكرة التفاهم بين البرلمان العربي والأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي حددت، على سبيل الاسترشاد، مجالات التنسيق والتعاون، وفي كل الحالات فإن إضطلاع البرلمان العربي باختصاصاته يتطلب أن تكون العلاقة تفاعلية مع جامعة الدول العربية ومؤسساتها. وأعرب عن شكره لمصر قيادة وشعبا على استمرار استضافتها للبرلمان العربي واجتماعات لجانه وجلساته ، مؤكدا دعم البرلمان العربي لجمهورية مصر العربية والقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي  في جهوده من أجل أمن واستقرار مصر والأمة العربية جمعاء، مهنأ الشعب المصري ذكرى مرور 150 عاما على إنشاء البرلمان المصري وانتصارات أكتوبر المجيدة. وهنأ المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية لاتمام الانتخابات النيابية بنجاح وشفافية تحقيقا لمبدأ الديمقراطية.

مشاركة :