أحمد النجار (دبي) حملت «دبي أوبرا» منذ افتتاحها رسالة محبة وسيمفونية سلام لتصوغ ألحانها هدية إلى كل العالم، رافعة لواء الفن من أجل إسعاد الإنسانية، لكونه اللغة الوحيدة التي تمد جسور التسامح بين ثقافات الشعوب، وهذا ما جسدته عبر خشبتها التي استضافت أول تظاهرة غنائية عربية مساء أمس الأول، أحياها الفنان حسين الجسمي، ليكون بذلك أول مطرب عربي يغني على هذه الخشبة المهيبة التي سيغني عليها بعده طيف من كبار الموسيقيين وأشهر الفنانين المختارين الذين سيسجلوا أعمالهم وإبداعاتهم في صفحات مضيئة من تاريخها البديع. في بداية الحفل، أطل المايسترو وليد الفايد بصحبة فرقة الأوركسترا التي سترافق الجسمي في حفله، وبمجرد دخول السفير فوق العادة للنوايا الحسنة، تحولت القاعة إلى أوركسترا من التصفيق الحار والترحيب الذي يؤديه الجمهور على طريقته كالعادة، تعبيراً عن حبه وحماسته تجاه فنان راقٍ بحجم قامة الجسمي الذي لطالما ضرب على الوتر الحساس لأذواق جمهوره العربي الذي يمتد من المحيط إلى الخليج. شموخ وسحر «زين الله داركم» كانت تحية الجسمي لجمهوره، ومستهل حفلته الاستثنائية التي عبر خلالها قائلاً «مثلما عودتنا الإمارات بأنها غير، فإن حضوركم اليوم غير، ووقوفي اليوم أمامكم أعتبره إحساساً غير، فقد كان حلماً وأصبح الآن حقيقة، وكم يحدوني الشرف أن أبدأ حفلي بالنشيد الوطني لبلادي». وعقب ذلك، افتتح الجسمي سهرته بأغنيته الشهيرة «يا خفيف الروح» التي رافقتها لوحة فنية رسمتها لغة الإضاءة بألفة محببة وحرفية متقنة، ما أضفى على العرض شموخاً وسحراً خاصاً، وقبل أن يغنيها خاطب الجسمي الحضور قائلاً: «هذه الأغنية من قصائد الشيخ زايد بن سلطان، لهذا فأنا أعتبرها بالنسبة لي هي الأوبرا»، وهنا ضجت القاعة بالتصفيق، ثم ارتفعت وتيرة الحماس على وقع أغنيته «التاج»، وهي من أشعار الشيخ سلطان بن محمد. عزف بيانو ... المزيد
مشاركة :