الخميس: «التقوى» هي الهدف الأسمى للمسلم

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت إذاعة القرآن الكريم أمس الأول الاثنين محاضرة بعنوان «فضائل الأعمال» ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عثمان الخميس، بجامع منيرة السويدي بمنطقة الدفنة، حضرها عدد كبير من الجمهور، وذلك ضمن ملتقاها الأول الذي يحمل شعار «وتزودوا» ويقام بشراكة استراتيجية مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. استعرض الشيخ الدكتور عثمان الخميس في بداية محاضرته العديد من الآيات والأحاديث التي تدل على أهمية التقوى، وأنها الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يسعى المسلم لتحقيقه في حياته اليومية، قال تعالى: «ولباس التقوى ذلك خير»، مشيراً إلى أن الأعمال التي تتحقق بها التقوى كثيرة جداً، ويمكن تقسيمها إلى قسمين: أعمال قلوب، وتتضمن الرجاء والمحبة والخشية وغيرها، والقسم الآخر أعمال الأبدان، وتتضمن الإتيان بما أمر الله به من فرائض واجتناب ما نهى عنه من محرمات. وقد استند الشيخ في محاضرته على الحديث النبوي الشريف: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل أنفق نفقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، ورجل دعته امرأة ذات مال وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» مشيراً إلى أن أربعة من هذه الأصناف السبعة المذكورة في الحديث النبوي الشريف أتوا بأعمال القلوب، فالمحبة في الله من أعمال القلوب، والخوف من الوقوع في الحرام من أعمال القلوب، وإخفاء الصدقة بغرض إخلاص النية من أعمال القلوب، والبكاء من خشية الله هو أيضا من أعمال القلوب. كما نوه الشيخ الخميس إلى أن جميع هذه الأعمال الصالحة هي هبة من الله تعالى، وتحبيب منه لها في قلوب من أحب من عباده، قال تعالى «وحبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم» وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم: «اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان»، وساق الشيخ عدداً من الأعمال التي تعين المسلم على بلوغ هذا المقام، منها أولاً: ملازمة الدعاء كي يوفقه الله للأعمال الصالحة، ثانياً: المحافظة على الصلوات، قال صلى الله عليه وسلم: «وجعلت قرة عيني في الصلاة»، ثالثاً: طلب العلم الشرعي، رابعاً: بر الوالدين، فإنه من الأعمال المعينة على نيل رضا الله ومحبته، ومن أحبه الله وفقه لكل خير، خامساً: قراءة القرآن الكريم، فإنها معينة على ترقيق القلوب، وأيضاً المحافظة على الوقت وتنظيمه وعدم تضييعه في سفاسف الأمور، مبيناً أن من الأحاديث الجامعة لهذه المعاني الواردة في محاضرة الليلة قوله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» فالوصية الأولى فيها بيان لعلاقة العبد مع ربه، والثانية مع نفسه، والثالثة مع الناس. وختم الشيخ محاضرته بتوجيه وصيتين، أولاهما: أن يحرص المسلم على الأعمال التي يغفل الناس عنها وأورد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر: «عبادة في الهرج كهجرة إلي»، ثانيتهما: أن يجعل بينه وبين الله خبيئة من عمل صالح، لا يطلع عليه أحد إلا الله جل في علاه. جدير بالذكر أن إذاعة القرآن الكريم تقيم الملتقى كل يوم اثنين بعد صلاة العشاء بمسجد منيرة السويدي وتستضيف الإذاعة في الاثنين القادم فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني الداعية الإسلامي المعروف.;

مشاركة :