أغلقت أكثر من 80% من محلات بيع وصيانة أجهزة الجوالات في أسواق محافظات منطقة عسير أبوابها أمام الزبائن خلال الشهر الماضي، تزامنا مع بدء المرحلة الثانية لسعودة وتوطين مهنة بيع وصيانة أجهزة الجوالات بنسبة 100%، والتي أطلقتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية غرة شهر ذي الحجة الماضي، وأرجع العشرات من الشباب السعوديين من العاملين في أنشطة صيانة وبيع هذه الأجهزة خلال حديثهم لـ"الوطن" أسباب الركود وانسحابهم من السوق لعملية تجفيف ممنهجة تشهدها أسواق الاتصالات من البضائع من أجهزة وأكسسوارات وقطع الغيار والصيانة، ويقف خلفها عدد من هوامير السوق من الوكلاء والموزعين، وهم في الغالب عمالة وافدة يتستر عليهم تجار سعوديون فقدوا الكثير من الأرباح الخيالية التي كانوا يجنونها قبل صدور قرار التوطين. الحرس القديم في سوق الخالدية بخميس مشيط لبيع وصيانة الجوالات كان مشهد تواجد أحد الشباب السعوديين ويدعى "صالح الوادعي" في محل شبه خال من البضاعة، لافتا للانتباه مما دفعنا لسؤاله عن سبب ذلك، فأكد أن هوامير السوق أو كما سماهم "الحرس القديم" من العمالة الوافدة لا يزالون مسيطرين على السوق ويسيرونه كما يشاؤون، على الرغم من عدم ظهورهم ويدعمهم ويتستر عليهم ضعاف النفوس مقابل مبالغ مادية ضخمة، ويلجؤون لتجفيف السوق بشكل ممنهج من خلال عدم توفير الأجهزة والإكسسوارات أو قطع الغيار والصيانة، وأصبحوا يتبعون طرقا مختلفة وملتوية لتطفيش الشباب السعودي وإفشال توطين هذه المهنة في السوق السعودي. تواطؤ الوكلاء أكد عبدالعزيز موكلي تعمد عدد من الوكلاء والموزعين إلى رفع الأسعار عليهم بشكل كبير وفوق طاقتهم ,وامتناعهم عن البيع بالآجل كما كانوا يتبعون ذلك مع العمالة قبل قرار التوطين، وقال انه لن يستطيع الاستمرار في هذه المهنة في ظل ,ما يجدونه من حرب شعواء من قبل هؤلاء الهوامير ضد السعودة، وقال إن أي طلبية ترسل لمقر الوكيل في جدة تستغرق شهرا على أقل تقدير، لاسيما قطع الغيار والصيانة، وأجهزة بضمان المحل مما جعل الزبائن يتذمرون منهم بل ويعزفون عن ارتياد محلاتهم التي أغلق العشرات منها نتيجة هذه الحرب خفية الهادفة إلى إفشال توطين أسواق الاتصالات بشكل عام والجوالات بشكل خاص. دعم حكومي مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة عسير حسين المري أكد "للوطن" نجاح المرحلتين الأولى والثانية من عملية توطين مهنة بيع الجوالات وصيانتها في أسواق محافظات منطقة عسير، وأرجع ارتفاع نسبة الإغلاق في المحلات بسبب نظام السعودة بنسبة 100 %، إلى أن معظم المحلات المغلقة كانت تدار من قبل عمالة وافدة قبل عملية توطين أسواق الاتصالات، وأكد تواصلهم مع أصحاب المحلات النظامية ودعمهم لأي شاب يفتح محلا بمرتب شهري يبلغ 3 آلاف ريال، وأضاف أنهم على تواصل مع الوكلاء والموزعين المعتمدين وإلزامهم بتوفير البضائع للمحلات النظامية، وشدد المري على ضرورة إعطاء نظام سعودة محلات الاتصالات الوقت الكافي وعدم الاستعجال والحكم عليها بالفشل، وقال هناك دورات مخصصة لصيان أجهزة الجوالات تقيمها الكليات التقنية في مختلف محافظات منطقة
مشاركة :