تكاليف بناء الفلل والوحدات السكنية تتراجع 300 ريال للمتر

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تراجعت تكاليف بناء الفلل والوحدات السكنية في جدة، بقيمة 300 ريال للمتر، وسجلت الأسعار انخفاضات متتالية خلال الأشهر الستة الأخيرة تحديدا، لتنخفض الأسعار تدريجيا من 1500 ريال للمتر إلى نحو 1200 ريال للمتر في متوسطها حاليا. وقال لـ"الاقتصادية" خالد الغامدي رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، إن تكاليف البناء تراجعت تدريجيا خلال عام ونصف تحديدا، وسجلت تراجعت أيضا خلال ستة أشهر وحتى الآن، بسبب عديد من العوامل التي تؤثر في أسعار المنتج النهائي. وأوضح، أن أهم العوامل التي أثرت في أسعار المنتج النهائي، تتمثل في انخفاض تكاليف الأيدي العاملة، وتراجع أسعار المواد الإنشائية خصوصا الحديد والأسمنت والخرسانة الجاهزة، وأيضا تراجع أسعار المتر للأراضي، لافتا إلى أن التراجعات جاءت نتيجة الركود في قطاع الإنشاءات خلال الفترة الماضية. من جهته، توقع المهندس خالد سعيد باشويعر؛ رئيس لجنة الإسكان في غرفة جدة، أن تشهد أسعار الفلل والوحدات السكنية تراجعا في الأسعار، بما يتناسب مع الانخفاض في تكاليف الأيدي العاملة وأسعار المواد الإنشائية. وأشار إلى أن القرار الملزم باستخدام تقنية تبريد المناطق، يمثل نقلة نوعية مهمة في تجويد المنتج السكني السعودي، مشددا على ضرورة أن تشهد الفترة المقبلة بالتواكب مع "رؤية 2030"، الجمع بين زيادة عرض الوحدات السكنية المطورة، وتحسين المنتج ليتلاءم مع التغييرات الحضارية والتقنية الكبيرة التي يشهدها العالم. من ناحيته، أكد عمر حامد مدير شركة للتطوير العقاري، أن التراجعات في تكاليف الأيدي العاملة وفي أسعار المتر للأراضي، أسهمت في تراجع أسعار المنتج النهائي. ولفت إلى أن تراجع أسعار بناء الفلل والوحدات السكنية، نتيجة انخفاض سعر المتر للأراضي، مبينا أن التراجعات تختلف في مناطق شرق جدة، عن التراجعات داخل النطاق العمراني، مستدركا أن سعر متر الأراضي لم يتأثر وسط جدة، بينما تأثر بشكل أكبر في مناطق شرق وشمال جدة. وأشار إلى أن أسعار المنتجات السكنية ستشهد المزيد من التراجعات خلال الفترة المقبلة، نتيجة الركود في قطاع البناء بشكل عام، متوقعا أن تعود حركة البناء إلى المستويات السابقة بعد استقرار الأسعار. وسجلت أسعار الحديد أقصى تراجع منذ عامين بعد أن كسرت مستوی 2000 ريال، إذ راوح سعر طن الحديد ما بين 1900 و1950 ريالا. وقال لـ"الاقتصادية" شعيل العايض؛ رئيس اللجنة الوطنية للحديد في مجلس الغرف، في وقت سابق، إن سعر طن الحديد حاليا يبلغ ما بين 1900 و1950 للمستهلك، ‏نظرا لعدم تحسن الطلب بعد انتهاء موسم الحج، واستمرار توقف معظم المشاريع. وأضاف، أن أسعار الحديد تراجعت خلال الشهر الماضي بنحو 150 ريالا إلى 2050 ريالا للمستهلك بعد أن كان سعر الحديد 2200 ريال للطن، مواكبة للأسعار العالمية التي سجلت تراجعات، فيما بلغ إجمالي ‏المخزون الحالي من الحديد 1.2 مليون طن في المصانع ولدی الموزعين. في حين قال مستثمرون إن الفترة الحالية يشهد قطاع الخرسانة الجاهزة انخفاض الطلب بنسبة 50 في المائة تقريبا، ووصلت الأسعار إلى 170 - 180 ريالا للمتر المكعب، وتبدأ الأسعار بالتصاعد وفق المواد المضافة، مثل: المواد التي تساعد على سرعة الصلابة، لتصل إلى 250 ريالا. وأشاروا إلى أن حالة الركود التي تشهدها سوق الخرسانة الجاهزة، تهدد أكثر من 70 مصنعا، بالخروج من السوق خلال العام المقبل 2017. وأوضحوا أن الخرسانة الجاهزة من بين أكثر المتضررين نتيجة توقف المشاريع في قطاع البناء، مبينين أن الكساد الحاصل في السوق قد يدفع المنتجين إلى التوجه لخفض طاقتهم الإنتاجية وتوقيف بعض خطوط الإنتاج، أو تخفيض أسعارها بنسبة 50 في المائة.

مشاركة :