ناقشوا خطة الأنشطة الثقافية المشتركة.. وزراء الثقافة الخليجيون يكرمون 18 مبدعا ومبدعة

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كرم أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة، في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في اجتماعهم الثاني والعشرين، الذي عقد في مدينة الرياض أمس ” 18 ” مبدعا ومبدعة، من مختلف دول الخليج، بواقع ” 3 ” مبدعين من كل دوله خليجية، نظير جهودهم في خدمة وتوعية مجتمعاتهم، بمختلف صنوف الثقافة والمعرفة والفنون. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة ألقى فيه معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة هنأ فيها المكرمين على الابداع الذي استحقوا عليه التكريم في دولهم، ووصفهم بأنهم كوكبة في مجتمعاتهم ونماذج مضيئة على مستوى الخليج والوطن العربي, مشيراً إلى أن هناك عزم ونية لزيادة عدد المكرمين. ثم ألقت الكاتبة كوثر الأربش نيابة عن المكرمين كلمة عبرت فيها عن شكرهم وتقديرهم لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة ، في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على هذا التكريم ،عادين ذلك محفز لهم لبذل كل ما يستطيعون لخدمة مجتمعهم الخليجي. وأكدوا عمق الروابط بين شعوب مجتمعهم الخليجي، مؤكدين ولاءهم لقادة مسيرة دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يسعون ويبذلون ما في وسعهم لحماية هذه المنطقة وابنائها من المتربصين بها. وقالت الاربش ” أعبر عن فرحي كوني صوتًا لجميع المكرمين في هذا اليوم، فالإبداع هو السبب الرئيس لحضورنا . وفي نهاية الحفل تسلم المكرمون شهادات تقدير، وما يعادل خمسين ألف ريال لكل مكرم من دولته، وميدالية ذهبية من الأمانة العامة للمجلس. والمكرمون هم .. الشاعر حبيب الصائغ والروائي علي أبو الريش والمسرحي أحمد الجسمي من الامارات العربية المتحدة، والفنان التشكيلي خليل الهاشمي والمطرب إبراهيم حبيب والناقدة الأدبية ضياء الكعبي من مملكة البحرين، والممثل محمد الطويان والفنان التشكيلي محمد المنيف والكاتبة كوثر الأربش من المملكة العربية السعودية، والشاعر سالم الكلباني والباحث علي الشحري والروائية فاطمة الشيدية من سلطنة عمان، والشاعر حمد النعيمي، والممثل المسرحي علي المحمدي والروائي عبدالعزيز آل محمود من قطر، والمطرب إبراهيم صولة ” رحمه الله ” والروائي سعود السنعوسي والروائية باسمة العنزي من الكويت . ثم التقطت الصور التذكارية للمكرمين مع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول المجلس . وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا أمس اجتماعهم الدوري الثاني والعشرين ، وترأس وفد المملكة معالي وزير التجارة والاستثمار وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وذلك بفندق روش ريحان من روتانا في مدينة الرياض . وفي بداية الاجتماع نقل الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو لي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون وتمنياتهم لهذا الاجتماع النجاح وتحقيق الأهداف التي يصبو إليها الجميع. ورحب معاليه بوزراء الثقافة بدول الخليج العربية في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية ، متمنياً لهم طيب الإقامة ، معرباً عن أمله أن يتوصلوا في اجتماعهم إلى ما يرضي طموحات قادة دول المجلس ، ويحقق كل تقدم لشعوبهم . وعد الوزير ماجد القصبي هذا اللقاء فرصة ثمينة لتقييم العمل خلال السنة الماضية ، ولوضع الخطط والبرامج للمرحلة القادمة التي تشهد فيها المنطقة تحديات كبيرة ، ويعول على المؤسسات الثقافية الخليجية أن تقوم بدورها في مواجهة هذه التحديات ، لا سيما وأن المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون ركز على تعزيز الهوية الخليجية . وأكد أن المؤسسات الثقافية معنية في المقام الأول في تعزيز الهوية الخليجية متسلحة بثقافة وإرث كبير ، لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يواجه المنطقة ، مؤكداً أن دول المجلس هي امتداد لبعضها البعض وأن التعاون والتآخي بينها قولاً وعملاً ليس وليد اليوم وإنما يبرز إبان الحقب العصيبة لمواجهة كل هذه التحديات . وقال :” إن دول المجلس ينبوع الخير والإحسان ودعوات السلام في محيطها العربي والإقليمي، كما أنها تتصدى يكل حزم واقتدار لكل محاولات العبث بمقدراتها وأمنها، ولعل في عاصفة الحزم التي جاءت لنصرة الأشقاء في اليمن التي قادتها المملكة بمؤازرة من أشقائها ؛ دلالة على الدور الذي يقوم به المجلس في الوقوف في وجه التحديات العسكرية والثقافية التي تستهدفه “. ودعا الدكتور ماجد القصبي معالي الأمين العام للمجلس بقيام قطاع الثقافة في دول المجلس بتحديث الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون والتي تنتهي في عام 2018م وصياغتها برؤية متطورة فكرياً تنشد السلم والوئام الاجتماعي, وترى التوافق بين الأصالة والحداثة وبين الإيمان والعلم , وتخاطب الأجيال القادمة بأطر ووسائل تتناسب مع ما تشهده وسائل الاتصال من طفرة تقنية في الأساليب والمحتوى وأن تتخذ من شعار تعزيز الهوية الخليجية اسساً تنطلق منها في رؤيتها الجديدة. ثم ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمة رفع فيها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين ، وسمو ولي ولي العهد ، معرباً عن شكره لأصحاب المعالي الوزراء على جهودهم لتعزيز التواصل بين مؤسسات الثقافة في دول المجلس , مشيداً بندوة تعزيز الهوية الخليجية التي أقيمت في سبتمبر الماضي في الكويت وخرجت بأفكار ومقترحات مهمة جداً من شأنها تحقيق نجاحات كبيرة على مستوى العمل الثقافي الخليجي المشترك.وقال :” إن المنطقة في هذا الوقت تحتاج لمواجهة الأفكار المتطرفة المهددة للنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية في دول خليجنا الحبب بسبب دعوتها للفرقة ، داعياً إلى شد العزم لمواجهة هذا التحدي متسلحين بثقافتنا وأفكارنا وإرثنا”. ونوه الزياني بجدول الأعمال المطروحة على طاولة أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة، متطلعاً لنتائج جيدة تضمن تحقيق أهداف مجلس التعاون الخليجي. عقب ذلك ناقش أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في جلسة مغلقة ، جدول أعمال الاجتماع ، والمشتمل على خطة الأنشطة الثقافية المشتركة لعامي 2017 / 2018 ، وتغطية البرامج الثقافية من خلال مجلة المسيرة ، وإنشاء معرض دائم للفنون التشكيلية وإدراج الأنشطة الثقافية على موقع الأمانة العامة لمجلس التعاون ، ودراسة مشروع البرنامج الثقافي داخل دول المجلس والتعاون المشترك مع المملكة الأردنية والمملكة المغربية ، ومركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية ، وتعزيز الهوية الخليجية والندوة التقييمية للاستراتيجية الثقافية .

مشاركة :