أعلنت اللجنة الأولمبية الإيطالية اليوم (الثلاثاء) أنها سحبت ملفها لطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية المقررة عام 2024. وبهذا، انحصرت المنافسة على حق الاستضافة بين العاصمتين الفرنسية باريس والمجرية بودابست ومدينة لوس أنجليس الأميركية. وقال جيوفاني مالاجو رئيس اللجنة إن بلاده سحبت رسميا ملف العاصمة الإيطالية روما لطلب استضافة أولمبياد 2024. وأوضح مالاجو، في مؤتمر صحافي اليوم: «كتبت هذا الصباح خطابا إلى اللجنة الأولمبية الدولية بسحب ترشحنا لطلب استضافة أولمبياد 2024». وكان هذا التصرف متوقعًا بعد أسبوعين من تصويت مجلس مدينة روما، الذي تهيمن عليه حركة النجوم الخمسة في إيطاليا، ضد طلب الاستضافة نظرًا لتكاليف الاستضافة والمخاوف من الفساد. وجدد مالاجو انتقاداته لعمدة روما فيرجينيا راجي على هذا القرار قائلا إن القرار تأثر «بالآيديولوجيا والغوغائية»، موضحًا أن العاصمة الإيطالية فقدت بهذا فرصة لخلق كثير من فرص العمل وتحديث البنية الأساسية. وقالت راجي الشهر الماضي إن إدارتها ترفض استضافة الأولمبياد لأن الاستضافة ستحمل أعباء مالية هائلة على المدينة المثقلة بالديون. وأوضحت: «الأولمبياد حلم قد يتحول في وقت ما إلى كابوس». وكان مجلس المدينة أعلن في البداية تأييده لفكرة الاستضافة، وذلك في 2015 عندما كان تحت قيادة إدارة مختلفة يقودها الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي والذي خسر أمام حركة «خمس نجوم» التي تنتمي إليها راجي خلال الانتخابات التي جرت في يونيو (حزيران) الماضي. وفي لطمة أخرى لروما، قال مالاجو إن اللجنة الأولمبية الإيطالية قدمت طلبا لاستضافة الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية عام 2019 بمدينة ميلانو ثاني أكبر المدن الإيطالية. وقال مالاجو، في مقابلة مع إذاعة «راي» الإيطالية أمس (الاثنين)، إن روما ستفوز بهذا السباق على استضافة الأولمبياد إذا لم يسحب مجلس المدينة طلب الاستضافة. وأوضح: «دبلوماسيا، اعتدت أن أقول إن فرصتنا نحو 25 في المائة. ولكن الترشح كان في غاية القوة. روما تمتلك كل المقومات المناسبة للفوز». وتفاضل اللجنة الأولمبية الدولية بين باقي المرشحين لاختيار الفائز بحق الاستضافة، وذلك في سبتمبر (أيلول) 2017. ولم تكن روما أول مدينة تنسحب من سباق الاستضافة لأولمبياد 2024 حيث سبقتها مدينة هامبورج الألمانية نتيجة استفتاء شعبي أجري العام الماضي. وفي سبتمبر 2015، حلت لوس أنجليس مكان مدينة بوسطن الأميركية حيث افتقدت الأخيرة التأييد العام والسياسي والمالي.
مشاركة :