أكد عدد من ممارسي حرفة مهنة صياغة الذهب في مدينة الهفوف والمبرز بمحافظة الأحساء أن 90% من العاملين في هذه المهنة هم من الوافدين، بعد عزوف جيل الشباب عن احتراف المهنة كحرفة يدوية. وقال الصائغ محمد بن عيسى: إن مهنة صياغة الذهب من المهن المعروفة في الأحساء وقد ارتبط عدد من الأسر الأحسائية بهذه المهنة، والتي تتم مزاولتها منذ القدم في مدينتي (الهفوف والمبرز) منها أسرة آل سليمان والبقشي والباذر والبوجبارة والعيسى والمسلم والحواج والمهنا والنمر والحمود والصائغ والنجيدي والناصر والعبدالله وغيرهم. وأضاف: إن هذه المهنة تحتاج إلى حرفي يتميز بحرفية اليد وخفتها وحب المهنة، وبالنسبة لي فقد ارتبطت بالمهنة قديما كحرفة يدوية منذ ان كان عمري 14 عاما من والدي عبدالحميد العيسى، والذي اشتهر بصنع (الخناجر)، وأحمد الناصر الذي اشتهر بمعرفة (الفصوص) وبعد تطور المهنة وانتقال أغلب أهالي المبرز الى الدمام انتشرت المصانع، والورش، وفتحت المحلات التجارية على مستوى المملكة، ودخل هذا المجال عمالة اجنبية ولم يبق من الصاغة القدماء إلا القليل مثل باقي الحرف الأخرى. وقال العيسى: العمالة الاجنبية تمارس المهنة اليوم بعد عزوف الشباب عنها وبالنسبة لي فان ابنائي لا يرغبون في العمل بهذه المهنة. فيما أشار الصايغ صالح بن عبدالله إلى أن هذه المهنة لن تندثر رغم عزوف الشباب، لكننا نعمل حاليا على تعليمها لأبنائنا وتحتاج هذه المهنة إلى دعم من قبل الجهات المعنية مثل: المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني. بينما يرى الصائغ محمد المهنا أن مهنة الصياغة تحتاج إلى صبر وعزيمة وأمانة وكل هذه العوامل تصب في مصلحة الصائغ في كسب ثقة الزبائن خاصة وأن غالبيتهم من النساء، منوها إلى ارتباط كثير من الأسر الأحسائية بهذه المهنة قبل أكثر من قرنين من الزمن وقد حققوا الكثير من الثروات بسبب الأمانة وثقة الزبون. وطالب عدد من الصاغة بسعودة مهنة صايغة الذهب باعتبار أنها من المهن التراثية العريقة في الاحساء والمملكة عموما. الصايغ محمد بن عيسى يتحدث للزميل المحرر
مشاركة :