أشاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بنتائج الزيارة الأولى و«التاريخية» لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الى سلطنة بروناي دار السلام، مؤكدا أنها ستفتح آفاقا جديدة للتعاون المشترك في شتى المجالات. وفي تصريح أدلى به بعد مأدبة عشاء أقامها السلطان حاج حسن البلقيه معزالدين والدولة على شرف سمو الأمير والوفد المرافق له، قال الشيخ صباح الخالد إن «سمو الأمير حرص كل الحرص على مثل هذا المستوى من الزيارات (زيارة الدولة) والتي جاءت بدعوة كريمة من سلطان بروناي واستكمالا لزيارة جلالته الى الكويت العام الماضي». وأوضح أنه «تم اليوم (أمس) مناقشة واستكمال العديد من الجوانب التي تم بحثها في الزيارة الماضية لسلطان بروناي الى الكويت، كما جرت مباحثات أخرى بين الجانبين تم خلالها استعراض العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين وعكس رغبتهما في تعزيز وتأمين هذه العلاقة». واضاف إن «الزيارة تكللت بالتوقيع على ست اتفاقيات منها مذكرة تفاهم خاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي والسياحة وفي مجال التدريب بين وزارتي خارجية البلدين وتأسيس لجنة مشتركة بينهما حيث سيتم العمل تحت مظلة هذه اللجنة وتكون مجالات التعاون متعددة»، مشيرا الى ان «الجانبين بحثا ايضا أوجه التعاون في مجال النفط والغاز». وأكد الشيخ صباح الخالد أن «دولة الكويت وسلطنة بروناي تتمتعان بثروة كبيرة في مجال النفط والغاز كما يمتلكان إمكانات كبيرة في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري وهو ما سيتم العمل به والتركيز عليه وتبادل الخبرات في هذه المجالات». وقال «إننا نعول على الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية والفنية الذي ستحتضنه سلطنة بروناي في شهر ديسمبر المقبل، ونأمل أن نعزز جميع الجوانب التي تعمق العلاقة بين البلدين». وأضاف إنه «تم خلال لقاء اليوم (أمس) استعراض ما توصل اليه اجتماع حوار التشاور الآسيوي الذي عقد في بانكوك»، متقدما بالشكر لسلطنة بروناي على دعمها لمبادرة سمو أمير البلاد لإنشاء صندوق برأسمال قدره ملياري دولار لمساعدة الدول المحتاجة في مشاريعها التنموية، ولافتا الى أن «بروناي هي أول من دعم هذه الفكرة وقدمت المساهمة بالصندوق». من جهة ثانية وحول منظمة التعاون الإسلامي، قال الشيخ صباح الخالد إنه «تم الاتفاق على عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية الأسبوع المقبل لمناقشة القضايا المهمة في العالم الإسلامي خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وكيفية تعزيز العمل المشترك لحشد الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة». وأعرب عن أمله «بأن تستمر مثل هذه الزيارات بين الكويت وبروناي والتي سوف تنعكس إيجاباً على البلدين الصديقين».
مشاركة :